ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحوثيون المدعومون من إيران يوم الأحد على وسط إسرائيل يُعد مثالاً إضافيًا على التهديدات المتزايدة التي تواجهها إسرائيل من قبل إيران وحلفائها، وأشارت إلى خمسة تحديات رئيسية راهنة، هي:
1. ردع الأعداء: أوضحت الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل اليوم هو "كيفية ردع خصومها المتعددين المدعومين من إيران، مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين وحزب الله والمليشيات العراقية. قبل 7 أكتوبر، كان يُعتقد أن حماس تخشى الهجوم، وكذلك كان حزب الله مترددًا في مهاجمة إسرائيل منذ حرب 2006. لكن هذا الردع تآكل بسرعة، حيث أصبحت المليشيات العراقية، على سبيل المثال، تتفاخر بشن هجمات بالطائرات بدون طيار على إسرائيل".
2. الاستجابات التكتيكية والمناسبة: وفقًل للصحيفة، فإن إسرائيل تعتمد على الاستجابات التكتيكية المتناسبة على مختلف الجبهات منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر. في غزة، تركز العمليات العسكرية على هزيمة وحدات حماس المختلفة، ولكن الاستراتيجية الأوسع تظل غامضة. السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت هذه التكتيكات ستؤدي إلى هزيمة دائمة للإرهابيين أم أنها ستؤدي إلى جولات جديدة من القتال.
3. الدفاعات الجوية ليست استراتيجية: أشارت الصحيفة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مثل القبة الحديدية وأنظمة السهم، نجحت في التصدي لتهديدات متعددة، ولكنها تبقى أدوات وليست استراتيجية بحد ذاتها. الهجوم الحوثي الأخير كشف قدرة الأعداء على تطوير أساليب جديدة مثل استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، مما يعني أن الدفاعات الجوية لوحدها لا تكفي، ويجب على إسرائيل وضع استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة هذه التهديدات.
4. الحرب الطويلة في غزة والتهديد المتعدد الجبهات: تابعت الصحيفة أن الحرب في غزة التي استمرت 11 شهرًا تسحب إسرائيل إلى صراع طويل الأمد يستنزف مواردها ويبعدها عن مواجهة التهديدات الأخرى، مثل حزب الله والحوثيين. كلما طال أمد الحرب "دون هزيمة حماس" حدَ وصف الصحيفة، كلما زادت الضغوط على إسرائيل في الجبهات الأخرى.
5. تصعيد إيران والاتفاقيات الإبراهيمية: ترى "جيروزاليم بوست" أن إيران "تستغل تصعيد العنف منذ 7 أكتوبر لعزل إسرائيل، ما يمنعها من تحقيق أهداف اقتصادية ودبلوماسية مثل تعزيز الاتفاقيات الإبراهيمية". مضيفة: "تهدف إيران إلى إشغال إسرائيل بحروب مستمرة على حدودها، بينما تسعى إيران لتوسيع نفوذها الإقليمي وتعزيز علاقاتها مع روسيا والصين وتركيا".