في تأكيده على تمسك مدينة تريم الغنّاء العاصمة الدينية للجنوب العربي وأربطتها الشرعية المتمسكة بالهوية العربية الإسلامية ووسطيتها الدينية المتسامحة التي لا تحتكر الجنة لأتباعها ولا تلقي بمخاليفها في نار جهنم (كما يفعل الآخرون) وبسيئون عاصمة الفنون والسياسة في وادي حضرموت رصد محرر "شبوة برس" التدوينة التالية للأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور "حسين لقور بن عيدان" مستشهدا بأبيات غزلية لشاعر الدان الحضرمي السيد "حداد بن حسن الكاف" وجاء نصها:
يا مخبّر من الغنا كفى لا تخابر
لا تثير الشجن شفنا من الجرح خاير،
لا تحاول تبوح السر لي صار مدفون
عوّد الله ليالي الأنس في وسط سيؤن.
لا يفرق بين سيئون الجنوب و صنعاء اليمن فقط البعد الجغرافي و لكن ما يفرقهما التاريخ و الدين و الأصل.
سيئون تتمسك بعروبتها ووسطية إسلامها، ترفض الجاهلية المعاصرة التي يحاول حملة فكر القرون الوسطى فرضه عليها، بينما صنعاء تغرق في جهالة مذهبيتها و جذورها الفارسية.
نحن أمام مشروعين في المنطقة لا ثالث لهما أما الحفاظ على نسيج جزيرتنا العربية وتسامحها ووسطيتها، أو السماح للدخلاء من الشعوبيين بتمزيق هذا النسيج و السقوط في حروب مع فرق الباطنية الضالة وعصاباتها المليشياوية من إخوان مسلمين وحوثة وغيرهم.
د. حسين لقور #بن_عيدان