من سوء طالع هذا الشعب الجنوبي الكريم أن تولى زمام أموره حفنة من الرعاع بمساعدة أراذل البشر من دول الجوار وبمؤامرة بريطانية خبيثة لأهداف خليجية مستقبلية سياسية واقتصادية وعسكرية تخدم مصالحها وإلباس شعب الجنوب العربي لباس غير لباسة وهوية غير هويته العربية الأصيلة وإدخاله عنوة في صراعات حزبية أتت على الأخضر واليابس وقطفت ظلما زهرة رجاله الأجاويد وأدخلته في وحدة لعينة يتجرع ذلها ومهانتها وجوعها حتى هذه الساعة".
في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس: عن "١٤ أكتوبر في الميزان الجنوبي" للأكاديمي والباحث السياسي الدكتور "حسين لقور بن عيدان" تطرق فيه إلى هذه المأساة الجنوبية ورد نصه كالتالي:
الطريق نحو استقلال الجنوب وإقامة دولته الاتحادية لن يتأتى إلا بالدفاع عن هويته العربية الجنوبية التي تم الانقلاب عليها بدءا من قيام الجبهة القومية ١٩٦٤م.
الاستماتة في إبقاء الهوية اليمنية وإسقاطها على الجنوبيين ومحاولات الالتفاف الذي ما زالت بقايا أطراف اشتراكية تقاتل سرا وعلانية من أجل فرضها على شعب الجنوب ليست أقل خطرا من عدوان القُوَى اليمنية حوثة، وعفافشة وإخوان مسلمين.
صراعنا مع اليمن ليس سياسيا بل صراعا وجوديا وحرب هويات وحقوق وطنية، وإبقاء شعب الجنوب في اليمننة يعني أننا شعب واحد مع اليمن وبذلك يصبح الصراع قضية سياسية داخل إطار الدولة الواحدة.
د. حسين لقور #بن_عيدان