الهروب من المسئولية الوظيفية والوطنية وصمة عار في جبين الشراكة السلطوية

*- شبوة برس - د صلاح سالم أحمد .

التخطيط الفاشل والتآمري الداعي لاستيراد طماطم وخضروات متوفر زراعتها لدينا في كل محافظات الجنوب.

يمكن اعتباره هروب من المسئولية..كيف؟ ولماذا؟ وماالسبب؟!

كيف يتخلى مسئولي الزراعة والمحافظة..والمختصين بالعملة الصعبة في كل محافظة..عن مسئولياتهم الوظيفية والوطنية..لتصل الامور إلى درجة ادارة ازمات واستفحالها..وهم ينظرون..!!

ولماذا لاتتحرك هذه الجهات بالتنسيق مع مكاتب الزراعية وملاك الاراضي الزراعية..واللقاء بهم..وايجاد  انموذج تعاونية زراعية تظم نخبة مختارة من الفلاحين وملاك الاراضي الزراعية ومن المهندسين الزراعيين.. وادارة محنكة لكل تعاونية.. ومنها تنطلق عملية مشروع احياء الانتاج الزراعي المحلي والذاتي بكل محافظة..

 بحيث تخصص مساحات كافية من اراضي الدولة والملاك لزراعة المحاصيل  المطلوبة..في مواسمها. ويتم دعم الزراع بالبذور والميكنة والتعهد بشراء المحصول كاملا..وفق الية هيكلية....تتبع وعلى غرار تجربتنا ماقبل وحدة الفيد..مع العمل التعاوني الزراعي.

ثم ماالسبب لوصولنا إلى هذا الحال لنستورد منتجات خضروات خارجية ربما يكون ضررها اكبر من نفعها..ضرر في سحب العملة الصعبة..ضرر في نوعية المنتوج. ضرر في هجر الارض الزراعية الذي تنتج هذه المحاصيل لدرجة تباع برخص التراب في مواسم انتاجها..

ثم ايضا مالسبب في ترك الحبل على الغارب لتصدير محاصيلنا المحلية إلى الدول المجاورة دون ضوابط..منها الوضع في الحسبان عند المصدرين  ان تسوق اولا نسبة تزيد عن 50٪لتوزع على السوق المحلية..ولنا في حضرموت مثال. التي تصدر اجود انواع الخضروات لديها للدول المجاورة.. وينطبق المثل بعض الشئ بالنسبة لمحافظة لحج... ومحافظات جنوبية اخرى.

الهروب من المسئولية للجهات ذات العلاقة معناه تخلي بل شراكة سلبية وجريمة فساد ممنهج منهم في ادارة اوضاع ماهو في نطاق مسئوليتهم..وبالمقابل..استمرار. فقدان العملة الصعبة بالنسبة للاستيراد وفقدانها في استنزاف مخجل في رواتب لا تشريع فيها ولاقانون..

لن تقوم قائمة للمنتجات الزراعية لدينا ولا للاسعار ولا لتوفر العملة الصعبة..لطالما شراكة السلطة هي شراكة في الكسب الذاتي..لموارد البلد وبالاخص الجنوب للشركاء فقط.. فكلاهما يقبض رواتب مغرية بالعملة الصعبة..لايريد كلاهما أو احدهما اتخاذ قرار..شجاع وقانوني...

الى متى تستمر الاوضاع هكذا. !

عن أي دولة واي وحدة واي جنوب تتكلمون..وانتم لم تتقربوا من احوال اسعار الطماطم والبصل..فكيف بكما لمواجهة قضايا استراتيحية....بهكذا اهمال وبهكذا هروب من المسئولية فأنتما اقصد الشركاء تدمران الجنوب ارضا وشعبا..ولاغرابة أن جاءكم  يوما ما طوفان شعب الجنوب بغتة...

د صلاح سالم أحمد

27/10/2024

عدن