قال سياسي جنوبي ذي تجربة "اننا الٱن تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحده وبامكان مجلس الاًمن أن يفرض الحل الذي يراه، ولكنه لابد ان يدرك بانه يستحيل الاًستقرار الاً اذا جاء الحل منسجما مع الواقع٠
في حلقة تنويرية جديدة تلقاها محرر "شبوة برس" للدكتور "محمد حيدرة مسدوس نعيد نشرها:
(( موضوعات رقم ١٨٥ للتنوير ))
كانت ٱخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٨٤ )) تقول انه قد يفرض على صنعاء وعدن حل دولي ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول :
١/ ان كل ما يحدث في البلدان المتخلفه لايمكن الاً اًن يكون ورائه مخرج دولي، فلو كانت امريكا ضد اعلان الوحده ما كانت أعلنت، ولوكانت ضد حرب ١٩٩٤م ما كانت حصلت، وهكذا بالنسبه لحرب ٢٠١٥م٠
٢/ ان المصالح الدوليه في البلدان المتخلفه تتطلب استقرار، ونحن ما عندنا استقرار لاقبل اعلان الوحده ولابعد اعلانها، لاًن كل من صنعاء وعدن قد تعسفت واقعها ودمجته في دوله مركزيه واحده٠
٣/ لقد قامت صنعاء بدمج أصحاب منزل المتمدنين مع اصحاب مطلع المتقبيلين في دوله مركزيه واحده، وقامت عدن بدمج سلطناتها واماراتها في دوله مركزيه واحده، وكل ذلك كان قفزا على الواقع٠
٤/ أن هذا القفز كان السبب الموضوعي في عدم الاستقرار، ولايستبعد أن اعلان الوحده قد جاء لاسقاط الدولتين واعادة بنائهما وفقاً لما يتطلبه واقع كل منهما وما تتطلبه المصالح الدوليه٠
٥/ اننا لو تأملنا في ظهور الحركه الحوثيه كيف جاءت خاليه من الجنوبيين، وكيف جاء الحراك الجنوبي خاليا من الشماليين، لأقتنعنا بان ذلك هو الحل الذي يتطلبه الواقع والمصالح الدوليه٠
٦/ انه لايتحقق الاستقرار الاً عندما ينسجم شكل الدوله مع واقعها، كما أن الاستقرار ذاته هو ما تحتاجه المصالح الدوليه، فاذا ما اسقطنا هذه المعادله على واقعنا لادركنا كيف يجب أن نسير٠
٧/ اننا الٱن تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحده وبامكان مجلس الاًمن أن يفرض الحل الذي يراه، ولكنه لابد ان يدرك بانه يستحيل الاًستقرار الاً اذا جاء الحل منسجما مع الواقع٠
٨/ اًن ما يتطلبه الواقع والمصالح الدوليه هو ازالة كل تلك (( القفزات )) التي حصلت في الواقع، وايجاد شكل جديد لدولة صنعاء ينسجم مع واقعها، وشكل جديد لدولة عدن ينسجم مع واقعها٠
٩/ انه بدون ذلك يستحيل الاستقرار ٠ فلو كانت صنعاء قد أقامة دوله اتحاديه بعد ثورة سبتمبر، وكانت عدن قد اًقامة دوله اتحاديه بعد ثورة اكتوبر، لكانت كل منهما قد حققت الاستقرار٠
١٠/ انها تكون ليس فقط حققت الاستقرار، وانما أيضاً تكون قد حققت التطور الذي قامت من اجله، لأن ما تم انفاقه في الصراعات الداخليه كان كافيا لتحقيق ذلك٠
(( ٥ / ١١ / ٢٠٢٤م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول