الشيخ زايد بن سلطان القائد العربي الذي يستحق صفة الزعيم

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان من القادة العرب القلائل الذين يستحقون بجدارة لقب "الزعيم". بحكمته وبصيرته، تعامل مع باقي الإمارات كالأب الذي يعدل بين أبنائه، مشجعًا إياهم على التطور والارتقاء ليكونوا قدوة ونموذجًا يُفخر به.

برؤيته الواضحة وبتعاون مع الشيوخ المؤسسين، سعى إلى تأسيس الاتحاد، الذي تُوج بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، على أسس أخوية ودستور واضح. هذا الاتحاد المتكامل قاد إلى النهضة والازدهار الذي تشهده الإمارات اليوم، كواحدة من أبرز النماذج التنموية عالميًا.

لا مجال للمقارنة بين قيادات تحركها الوطنية الصادقة، وقيادات أسيرة الأيديولوجيات الدينية أو السياسية. في اليمن، أهدرت تلك القيادات فرصة حقيقية لبناء تكامل حقيقي بين الشمال والجنوب، وأقامت وحدة على أسس هشة. هذه الوحدة سرعان ما انهارت وتحولت إلى واحدة من أكبر النكبات التي عانى منها شعب في التاريخ الحديث.

فالزعامة الحقيقية ليست مجرد ألقاب أو شعارات، بل هي انعكاس لواقع ملموس تعيشه الأجيال، وتترك أثرًا إيجابيًا يستمر في البناء والنهضة. القيادات الوطنية تخلق إرثًا من الاستقرار والتنمية، بينما تترك القيادات المؤدلجة والمسيرة من الخارج، شعوبها رهينة للصراعات والانقسامات.

#عيد_الاتحاد_الـ53 #عيد_الاتحاد #عيد_الاتحاد53 #اليوم_الوطني_الاماراتي_53

*- د ياسر اليافعي – كاتب وناشر جنوبي عربي