قال سياسي وبرلماني جنوبي أن "الكثير من المطلعين على بواطن الأمور يرون أن توقيع اتفاق استوكهولم جاء بضغط من علي محسن والمقدشي الذين فضلا ومعهما كل الطاقم الشمالي أن تبقى الحديدة بأيدي شقيقهم الحوثي (الشمالي) على أن تسلم لأيدي الجنوبيين وزملائهم من أبناء تهامة الأبطال".
وقال الدكتور "عيدروس نصر ناصر النقيب" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس":
لقد تعرض الجنوبيون للدغ في كثير من المرات من نفس جحر "الشراكة الوطنية المزعومة" منذ مايو 1990م، وكانت كل لدغة أشد حرقةً من سابقتها، ويبدو أن لعنة الشراكة هذه ستظل تلاحقنا إلى يوم يأخذ الله الأرض ومن عليها، ما لم تتعلم القيادات الجنوبية فنون التشبث بحق شعبها، وإعادة بناء الشراكات (إذا كان لا بد من شراكة أصلاً) بما يخدم مصالح الجنوب والجنوبيين".
وأضاف: "حينما وُقِّع اتفاق الرياض (نوفمبر 2019م) اعتقد الجنوبيون (مواطنون وسياسيون) أن أزمة الخدمات وحرب التجويع قد ولى زمانها وأن الموظفين والمتقاعدين سيستلمون مرتباتهم في الشهر التالي، بموجب نص الاتفاق، وأن القوات الشمالية المنتشرة في محافظات الجنوب بلا أي وظيفة سوى حراسة مصالح اللصوص وتنشئة ورعاية المنظمات الإرهابية، ستعود إلى الجبهات لدحر الحوثي واستعادة صنعاء من أيديهم، وكانت لدغة اتفاق الرياض واحدة من أقسى اللدغات التي تعرض لها الجنوبيون وأشدها حرقةً، أقسى من الكثير من سابقاتها، فلم يجنِ الجنوبيون من ثمار هذا الاتفاق سوى المزيد من حرب الخدمات والتجويع والعبث بالموارد، وفوق هذا تمكن معين عبد لملك من توطين قرابة خمسة ملايين نازح من أبنا المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي ومن بينهم المخبرون والجواسيس والمقاتلون واللصوص ومعهم بعض المتسولين والعاطلين عن العمل وعلى رأسهم جميعاً النازحون السياسيون الذين يديرون أرض وشعب الجنوب غصباً عن رغبة أبنائه.