درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية

2025-04-30 05:18
درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

*- شبوة برس - نايل عارف العمادي 

تحولت بوابة مقر الفرقة الأولى التابعة لقوات درع الوطن في منطقة قعوة إلى ما يشبه الفرزة، حيث توقفت عشرات الباصات والدراجات النارية أمام البوابة في موقف ملفت للنظر. عند سؤالي لأحد المجندين، قال لي إن هذه الباصات والدراجات النارية تنقل المجندين بعد انتهاء دوامهم اليومي في المعسكر، ما أثار اندهاشي. 

 

كيف تسمح قيادة الفرقة الأولى بذهاب المجندين مساء كل يوم ثم عودتهم؟ فالذي أعرفه هو أن المجند العسكري لا يترك موقعه إلا بعد شهرين من الخدمة في حالة السلم، فما بالكم ونحن في حالة حرب مع المليشيا الحوثية وفي استعداد لمواجهة محتملة؟ أين القيادة العسكرية لقوات درع الوطن؟ أم سلمت قيادة الألوية إلى مراهقين وطائشين لا يفقهون شيئًا في الجانب العسكري؟ وهل تحولت المعسكرات في قوات درع الوطن إلى شركة تجارية؟! 

ينتهي دوام المجندين فيها بمغيب الشمس، وبمجرد أن ينهي الفرد دوامه يغادر، وكأنه في شركة مقاولات عامة وليس في معسكر له قوانينه وضوابطه. وهل هؤلاء المجندون الذين لم يستطيعوا الانضباط بالقانون العسكري تثقون في أنهم سيواجهون أزيز الرصاص ودوي المدافع؟ لا أطيل الكلام، فالصورة خير دليل على ذلك. 

 

ما يحصل في قوات درع الوطن شيء مؤسف، خاصة مع تسخير المملكة العربية السعودية كل الدعم والاهتمام بهذه القوات الناشئة. حتى حليب الأطفال تم توفيره لهم. 

 

يسخر أحد أصدقائي قائلًا: “لا يوجد عقيدة قتالية عند القوات العسكرية المدعومة من قبل التحالف السعودي، كل ما في الأمر هو الدعم المالي السعودي فقط.” عند أول مواجهة مع المليشيا الحوثية، أخشى انهيار هذه القوات. 

وقد سألت عددًا من المجندين: “هل حقًا ستقاتلون الحوثيين بعقيدة وطنية وولاء للوطن؟” فكان رد الغالبية منهم أن الظروف هي التي أجبرتهم على الالتحاق بالجانب العسكري، لكن ليس لديهم ولاء ولا عقيدة عسكرية. 

 

*رسالة إلى قيادة درع الوطن:

أرفع رسالة إلى قيادة درع الوطن، الذين أكن لهم كل الحب والاحترام، أسأل: هل أنتم مؤسسة عسكرية حقيقية أم تحولتم إلى شركة تجارية فقط؟ عنوانكم التجارة باسم الوطن، ولا يهم ما يحصل بعد. قد يستاء البعض ويتم تصنيفي على أنني أشق وحدة الصف الجنوبي، لكن من يحضر بمركبته الخاصة إلى المعسكر سيهرب عند أول طلقة رصاص. صدقوني.

 

*- شبوة برس – تارية اليوم