*- شبوة برس - عدن "الأيام" خاص:
اتهم رئيس الهيئة المساعدة للعلاقات الخارجية وشؤون المغتربين في المجلس الانتقالي الجنوبي، د. صالح محسن الحاج، جهات لم يسمها برفض إعادة تشغيل مصافي عدن، رغم توفر التمويل اللازم، محملاً إياها مسؤولية تفاقم أزمة الكهرباء التي ترهق سكان العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحاج أمس خلال افتتاح ندوة نظمها فريق الحوار الوطني الجنوبي في العاصمة عدن، تحت عنوان "دور الثقافة في تجذير وتعزيز الهوية الوطنية الجنوبية وتأصيلها التاريخي في حياة المجتمع". وأوضح الحاج أن رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، كان قد ناقش مع وزيري النفط والكهرباء إمكانية تشغيل المصافي، إلا أن الردود أكدت وجود رفض من جهة معينة دون مبررات واضحة.
وقال د. الحاج: "في العام الماضي، كان هناك حديث عن حل مشكلة الكهرباء، والأخ عيدروس الزبيدي سأل وزيري النفط والكهرباء عن الحلول، فأجابوا: سنعيد تشغيل المصافي. فسألهم: كم نحتاج لتشغيلها؟ فقالوا خمسون مليون دولار. هذا المبلغ يمكن أن يؤمنه القطيبي أو أي تاجر من تجار الجنوب، لكن هناك قرار من جهة معينة يرفض حل مشكلة الكهرباء".
وأشار إلى أن هذه العراقيل تأتي في ظل معاناة متفاقمة للمواطنين من تدهور الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، وغلاء المعيشة، وانقطاع الرواتب، مؤكداً أن استمرار هذه الأوضاع يهدد الاستقرار ويستوجب تحركاً عاجلاً.
وفي سياق حديثه عن الحراك الثقافي، اعتبر الحاج أن الحضور اللافت لرموز ثقافية جنوبية في الندوة يعكس حيوية الشعب الجنوبي ووعيه المتجدد، قائلاً: "كان هناك من يراهن على تشرذم الجنوبيين، لكنهم فاجأوا الجميع بتوحدهم وصياغتهم للميثاق الوطني الجنوبي بحضور 37 مكونًا سياسيًّا واجتماعيًّا"، واصفًا هذا الإنجاز بأنه "عهد وطني جامع".
وتابع الحاج قائلاً: "أنا مندهش اليوم من المداخلات والأفكار التي استمعت إليها، والتي تؤكد أن هذا الشعب لا يزال حيًّا رغم كل ما مر به من محن، وأن الروح الوطنية لا تزال نابضة فيه"، مؤكداً أن المشروع الجنوبي ليس مجرد شعار، بل خيار مصيري يهدف إلى استعادة الدولة.
واختتم رئيس الهيئة المساعدة للعلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي كلمته بالتأكيد على أن الثقافة ليست مجرد كتابة بل روح وهوية وطنية، داعياً إلى رفع مخرجات الندوة إلى قيادة المجلس للعمل على ترجمتها ضمن الإمكانيات المتاحة.