*- شبوة برس – علي محمد السليماني
أفلس الأعداء في كل محاولاتهم فعادوا لاستحضار مؤامرتهم بستينات القرن الماضي.. من خلال تزييف الوعي وتوظيف مواخير الرذيلة والعهر السياسي وتكثيف الدعاية الرمادية بطرق يجيدها مايمكن أن يطلق عليهم (براغلة) جبالية نكبة الجنوب العربي الذي بدأوا ينفثوا سمومهم على طريقة نفث سموم افاعي ستينات القرن الماضي التي تغلبت فيه الحماسة والعاطفة على حساب كل ما هو وطني جنوبي وعقلاني وكانت الغلبة لتلك العواطف الغوغائية المتآمرة على الجنوب العربي وشعبه".
وبدون شك أدرك الصف القيادي الاول في الجبهة القومية ومن خلال مالمسه أول رئيس جنوبي بعد الاستقلال قحطان محمد الشعبي الله يرحمه. من أخطاء وقع فيها الجنوب بفعل مؤامرات خطيرة معرضة الجنوب العربي وشعبه لمخاطر جسيمة واراد معالجة الاخطاء بقرارات تصويب نتائجه التي حدثت وأصدر مرسوما جمهوريا بقانون الجوازات والهجرة والجنسية رقم 8لعا1968, وفيه تعريف واضح للمواطن الجنوبي وجن جنون المستوطنين البراغلة (الجبالية) من أعوام 1927و1934و1948.. وتظاهروا منددين بالقانون".
وفي 22يونيو1969اطاحوا بالرئيس قحطان واودعوه المعتقل حتى وفاته عام1981واصدروا قانون رقم 10 في 30يونيو عام1969 *بإلغاء القانون الذي قبله واعتماد هذا القانون بخصوص الجوازات والهجرة والجنسية وتعريف للمواطن اليمني (لاحظوا كيف أسقطوا الجنوبي واستحضروا اليمني بدلا عنه) نفس الذي يجري حاليا من محاولات محمومة لاستبدال سكان الجنوب بنازحين مدعومين من شركات تجارية ذات صلة بمواخير الدعارة والعهر السياسي والغش في كل المجالات مدعومة من حزب الخراب اليمني وفاسدين اليمن السياسي..
ان إعادة استحضار خلافات الستينات وتوظيفها في المشهد السياسي الراهن أمر متوقع من عصابات ادمنت الخداع والمكر والكراهية لشعب الجنوب العربي والحقد عليه وعلى رجاله الاكثر وعيا وإخلاصا للجنوب العربي وشعبه وايضا اليمن العربي ولدول وشعوب المنطقة ولا أعتقد بل أجزم أن محاولاتهم شق الصف الجنوبي ستفشل هذه المرة لأن المرحلة تتطلب وتشترط توحيد الصف الوطني في الجنوب وفي اليمن معا والتعايش السلمي بدولتين مستقلتين بجوار حسن..
فمرحلة الحزب الواحد والايدولوجيا المتطرفة ولت ولن تعود وليس بوسع حزب واحد أن يحكم منفردا مهما كان نفوذه.. هذا في الدول المستقلة وأما الدول التي أضاعت استقلالها بسبب فكر البراغلة وتامرهم فان الواقع يتطلب ليس انفراد حزب أو مجموعة أحزاب بل اصطفاف كل المكونات الوطني في جبهة وطنية عريضة وواسعة من كل القوى المؤمنة بقيام دولة عربية جنوبية وطنية فيدرالية مستقلة على خط حدودها الدولية القائم حتى عشية 21مايو1990.. وهذا ماتدركه كل القوى الوطنية المنضوية في المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي وكل قيادات الانتقالي الجنوبي وتعمل على إنجازه. ونقول لكل القوى الجنوبية أن التجارب كبيرة وفي نفس الوقت مريرة وان المخاطر على الجنوب ايضا كبيرة بكثرة الطامعين فيه.. وان على كل القوى الوطنية الجنوبية أن تعمل على تعزيز وحدة الصف الجنوبي كهدف رئيسي لاستكمال فك الارتباط بأية اسم مقبول دوليا ثم بعد قيام دولة الجنوب المستقلة بفتح باب الحزبية والمنافسة الشريفة والصناديق الانتخابية هي من تختار ديمقراطيا.
الباحث/علي محمد السليماني