*- شبوة برس – أ. علي محمد السليماني
المتابع لتصريحات رشاد العليمي الأخيرة يدرك استحالة التوصل إلى حلول سلمية مع من ينكر القصبة الجنوبية ويغالط في توصيلها وينكر وحدة الدولتين عا1990 ويتحدث عن انفصال ووحدة وليس عن فشل الوحدة وحلة فك الارتباط وأود هنا توضيح بعض الجوانب السلبية التي لا توجد امل في حل سلمي مع الأطراف اليمنية في المشهد السياسي الراهن ..من قال لهذا المخلوق أن القضية الجنوبية انفصال؟ ومتى كان الجنوب جزءا من اليمن؟ وكيف ينكر الوحدة من أساسها واتفاقياتها وهي وحدة بين دولتين مستقلتين كل منهما معترف باستقلالها وسيادتها وحدودها الدولية وكل منهما عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة الوكالات والمنظمات الإقليمية والدولية ..والدولتان دخلنا اعلان وحدة في22مايو1990 لكن نظام الحمهورية العربية اليمنية شن الحرب على الجنوب في 27ابريل 1994 والغى دولة الوحدة واستعاد نظام الجمهورية العربية اليمنية ..وواصل الحرب لاحتلال الجنوب مما اضطر الزعيم الجنوبي الاستاذ علي سالم البيض إلى إصدار قرار بفك الارتباط بعد أكثر من شهر على شن الحرب المستمرة على الجنوب في 21مايو1994 وتبع ذلك صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي وقرارات من جامعة الدول العربية ومن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم بابهاء السعودية تدعو كلها إلى وقف الحرب والجلوس للمفاوضات والحوار ..ولكن الشمال واصل حربه الإجرامية المدعومة بفتاوي دينية ظالمة قضت بتكفير الجنوب وقتل شعبه ونهب ممتلكاته ومستغلا فرصة خلافات جنوبية- جنوبية واحتل الجنوب في 7/7/94.. اذن هذا ا العليمي الذي يتكلم حاليا وهو مطرود وليس بيده من أمر الشمال (اليمن ) شيء ويوصف الواقع على غير صفته ووضعه القانوني والسياسي فكيف بالحوثيين المسيطرين على اليمن..؟ وعلى الجنوبيين أن يكونوا مستعدين للتصدي لحرب رابعة ضدهم .. كما عليهم أن يعوا جيدا أن كل الأطراف اليمنية لن توقع على اي حل يفضي إلى دولة مدنية كونفيدرالية أو فيدرالية أو حكم ذاتي ناهيكم باستكمال فك الارتباط سلميا كما يقتضي واقع الحال ..بل حتى الدولة بالمعايير الدولية المتعارف عليها لن تقبل بها تلك الأطراف المتخادمة وان مقولة ما أخذ بالقوة لايرحع إلا بالقوة مقولة صحيحة سيما على حالة الجنوب مع اليمن ولو كان رشاد العليمي جادا لكان اول شيء وفروا الخدمات الضرورية مياه وكهرباء وصرف مرتبات وطبعوا الحياة في الجنوب تمهيدا للحل المسهون والذي يبدو مستحيلا على أيدي تلك المخلوقات التي كانت جزءا من كارثة حرب صيف 1994 ومتمسكة بغنائمها وليست بوحدة أو مصلحة شعبين شقيقين وتصريحاتهم تكشف نواياهم الحاقدة تجاه الجنوب وشعبه..
الباحث/علي محمد السليماني