(رشاد العليمي) والتاريخ السري لحياته تكشفها النقابي الجنوبي.
جنت على نفسها براقش ، هكذا يقول المثل المتداول بين عامة الناس – ونحن هُنا حاولنا أن نجتهد في بحثنا عن تاريخ ونشأة الحرباء (رشاد العليمي) الذي وجدناه ينضح بالفساد والخيانات منذُ نعومة اظافرة،.إذ تؤكد المصادر المقربة منه بأنه منذُ أن ولجت أقدامه الحياة الدنيا والفانية فإن أمه كانت تشتكي اوجاعاً وآلاماً ومخاضات عسيرية يومية، الامر التي جعلها تدعي الله بأن يهلك جنينها الذي لم يولد بعد – يبدو بأن شقاوته سبقت مخاض أمه.
وقالت المصادر التي حصلنا عليها من اقرباءه وممن عايشوه والذين أكدوا بأن الحرباء رشاد العليمي، ولد في قرية الإعلام بتعز عام 1954م، إذ تلقى تعليمه على يد اباه المعروف عنه حينها بأنه كاتب البصائر – حينما بدأت ترتسم علامات نضجه اوكله أبيه ليكون كاتباً للبصائر كمساعد له، من هُنا بدأت يداه تتلطخ ظلماً وجوراً ذلك بعد أن قام بتزوير البصائر وادخل الموطن في منطقة الإعلوم بمديرية المعافر بتعز اليمنية بديمومة مشاكل لاتحصى..
وعن بداية مزاولته للعمل السياسي كمخبر في جاهز الأمن الوطني وارتباطه المباشر بالمدعو (محمد خميس)، رئيس الجهاز الأمن الوطني في الجمهورية العربة اليمنية والذي قام بتجنيده بعد عودته من الكويت التي كان لها الفضل في استيعابه بكلية الشرطة في عام 1975م ليعود إلى بيت الطاعة المقدس صنعاء لينطلق بثوب متلون عنوانه الخيانة والعمالة والارتزاق وان كان هذا على حساب من ارادوا له الحرية والكرامة الإنسانية ولكنه ابى إلا أن يكون عبداً مطيعاً لاسياده، وبذلك برزت خيانته بعد أن أوكلت إليه مهمة انضمامه لاتحاد القوى الشعبية والذي يعد الغطاء (للتنظيم الناصري) وبعد انكشاف أمره تمَ فصله ووضع في القائمة السوداء من قبل التنظيم.
بعد ذلك واصلت الحرباء العليمية تفننها في ممارسة سلوكيات مشينة والمتمثلة في الرقص والعزف على اوتار الوطن والوطنية، حينها تمكنت جماعة الإخوان في مصر من استقطابه أثناء ابتعاثه إلى جمهورية مصر العربية لدراسة الماجستير والدكتوراة وبرفقته الاخوانيان (صالح سميع ومحمد قحطان) وبعد إكماله لدراسته العُليا وعودته إلى صنعاء اسندت له مناصب قيادية وهي : الدائرة القانونية بالوزارة ومصلحة الأحوال المدنية – من هُنا لعب الثعلب لعبته متقمصاً بأنه الرجل الشرطوي الوطني والغيور والعفيف والطاهر فتمسكن حتى تمكن ووصل إلى مبتغاه عبر حيله الماكرة ليتم مكافأته من قبل الهالك عفاش بمنصب مدير أمن تعز وذلك في عام 1997م واستمر في المنصب هذا حتى عام 2001م، تمت عملية تأطير الافعى” رشاد العليمي ” من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين والتي كانت تتخذ من مصر مقراً رئيساً له ومازالت حتى اللحظة، وبعد أداء البيعة بالسمع والطاعة للجماعة مع رفقاءه المذكورين آنفا وعلى المصحف الشريف اقسم بالله العظيم بأنه مطيعاً وان ولاءه لن يكون إلا لها وبإيمان مغلظة اقسم بأن الولاء والبراء لقيادتها خاصة وللجماعة بشكل عام، في ذات السياق كلف من قبلها بإختراق جدار النظام اليمني وبمساعدة الجماعة فرع اليمن سيتم ترتيب وضعه ولكنها اشترطت عليه طي السر والكتمان وان تكون تحركاته واحتكاكاته محددة بحسب الأطر المتبعة.
كان الإخواني (رشاد العليمي) جندياً مطيعاً لأوامر والي نعمته الهالك (علي عفاش) وبذلك تمَ ايعاز الجماعة الإخوانية له بالانتماء للمؤتمر الشعبي العام حتى يتمم مهمته، من جانبه نفذ الأوامر والتعليمات الصادرة له بحذافيرها وبإبتسامة مغلفة تحصل على العضوية المؤتمرية بعد تزكيته من قبل ولي نعمته (عفاش) وعصابته الذين جنوا عاقبة ماحصدوا، وكانت النتيجة المتمخضة بأن الهالك” علي عبدالله صالح” أصدر مرسوماً يقضي بتوليته حقيبة وزارة الداخلية وكان هذا في عام 2001م.
من سمات الحرباء رشاد العليمي بأنه ناكر المعروف والضارب به عرض الحائط وخير دليل على مااقول اطاحته بأصدقائه الذين كانوا لهم الفضل في مساعدته في مهمته لوصوله إلى رأس الهرم القيادي لأهم وزارة سيادية في البلد (الداخلية) والتي كانت واقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن.. الصدمة التي لم يتم استيعابها حتى كتابتنا لهذا اتخاذه قراراً مفاده الإطاحة بأقرب المقربين منه والقائم بأعمال نائب الوزير حينذاك (محمد الصنوي) وتحديداً في عام 2003م.
لقد تخلص من أصدقاءه خوفاً من كشف حقيقة انتماءه وكذا لكي يتم ممارسة اللصوصية دون حسيب أو رقيب شرطوي أو مخابراتي كونه بات الرجل الشرطوي الوطني الأول الاكثر قربا من المثلج (علي عفاش)
وكانت لديه أعين واذون في كل مرفق من مرافق الدولة العميقة.. وبهكذا مارس الفساد والافساد بأريحية تامة حد وصوله إلى أكبر عملية فساد في تاريخ اليمن، وتلك حكاية تروى بقيامه تقديم مشروع وصف من قبله بمشروع الانتشار الأمني لأجهزة الأمن بمختلف تشكيلاتها وتم تقديمه للمثلج (عفاش) والذي بدوره منحه الأمر بالتنفيذ ووجه البنك المركزي بصرف “80” مليار ريال – إذ أن الحرباء العليمية كلفت أحد أبناءها ويدعى محمد رشاد في شراء صفقة سيارات كورية الصنع والتي قدرت بـ(800) سيارة وزعت على نقاط عدة في امانه العاصمه وبعض المحافظات.. أفادت مصادر مقربة من ابنه (محمد) أن تكلفة السيارة الواحدة لاتزيد عن 3000 دولار والذي قدرت الصفقة جميعها ب اثنين مليون وأربعمائة ألف دولار أي بما يعادلها بسعر الصرف آنذاك بخمسمائة مليون ريال يمني أو لنقل بمليار ريال يمني، ليحصد الأموال الحرام والتي بلغت بسبعين مليار يمني أودعت في جيبه ومن هُنا كانت بداياته الأولى في ثراءه الفاحش وتغوله حدا فاق اربابه المفدسين في الأرض.
نتوقف ونكتفي في هذا وسنعاود نشر الفضائح الكبرى وكيفية إدراك رأس النظام اليمني بعمالته للخارج ومنها تمت الإطاحة به، ومروراً إلى دعمه للمتظاهرين في صنعاء وتعز وعبر من كان يتم وقضايا أخرى يشيب منها الولدان وتنهد الجبال طولاً وعرضآ
نسلط الضوء ولو جزء من حياة الحرباء رشاد العليمي بعد سرد بسيط منها
تفاصيل مذهلة
ناكر المعروف يطيح باقرب المقربين له
وفي بداية تلونه، والإطاحة بأصدقائه لخدمة مصالحه الشخصية، حينما تمَ استغلال إمكانياته بعد أن أصبح وزيراً للداخلية وأطاح بالنائب وصديقه الذي تسلق على ظهره ليصبح وزيراً للداخليه، عبده ناجي الصنوي في انتخابات 2003.
بدأ ممارسة عمل الاستحواذ وفرض أقاربه، بدء بإبنه محمد رشاد، الذي تمَ فرضه بالنفوذ والتجنيد والمال الجديد، وفقاً لما أورده الفيديو.
اكبر عملية فساد وتتمثل في اتخاذه ذريعة الانتشار الأمني
اظهرفيديو، ابتكار الحرباء رشاد العليمي أكبر عملية فساد تشهدها اليمن، حينما أطلق “الانتشار الأمني”، الذي أنفقت الدولة بسببها 80 مليار ريال، ونشر منها 800 سيارة هونداي وزعت على بعض النقاط، وذهاب بقية الأموال لجيوب رشاد وأولاده.
واوضح الفيديو أن نتيجة تلك العملية الكبرى في نهب الدولة، انتجت 7 فلل ضخمة في صنعاء وأخرى في عدن وتعز ومبنى الجامعة الماليزية، ومدينة 6 أكتوبر في القاهرة.
ونتيجة لنفوذه في وزارة الداخلية، وزع أولاده في مراكز الدولة الإيرادية الغنية بالإيرادات والاستثمارات، منصباً نجله عبدالحافظ في النفط كنائب لمدير شركة النفط، لتمكنه من حماية شركات وخدمات النفط التي يملكها، ليشتهر في وقت لاحق، بفساده وفضيحة حساباته في بنما، وفقاً لما كشفه «ويكيليكس» العالمي.
فساد (العليمي) تجاوز حدود المفسدون
وضمن عملية السطو على المناصب العامة والشركات التجارية، أفادت المصادر أن رشاد العلمي، أوكل لنجله محمد شركة مقاولات كهربائية تمكن من خلالها الاستيلاء على عدد من مشاريع كهرباء الريق بمئات الملايين.
عميل بلون الحرباء
لأول مرة، يتم تسريب معلومات عن سبب بداية خلافه مع الرئيس اليمني الهالك (علي عبدالله صالح)، والتي بدأت بعد أن أزاحه من وزارة الداخلية بعد فضيحة التخابر مع جهات خارجية وإرسال التقارير الأمنية إليها وتؤكد المصادر بأنه كان عميلاً لأكثر من جهة وبهكذا وصف بأنه العميل المتلون بلون الحرباء حتى أن البعض كان يسميه بها فيما آخرون كانوا يلمزونه بالافعى القاتلة.
الزئبق (رشاد) وموقعه من أحداث 2011
تؤكد المصادر الوثيقة بأن مهمة رشاد العليمي وأولاده في أحداث 2011، والذي كان يمول جزء من نشاط الساحات ونشطائها نجله عبدالحافظ، بهدف الدفاع عن والده وإزاحة صوره كلما رفعها الشباب كرمز من رموز الفساد.، ليتولى رشاد بنفسه مهمة رفع التقارير إلى الإصلاح وقيادته العسكرية الإخوانية المتمثلة بعلي محسن الأحمر.
مخبراً لهادي ضد والي نعمته
وبعد انتخابات 2012، عينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مستشاراً ليتولى رفع التقارير عن الهالك (عفاش)ثناء حضوره اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر رغم أنه ليس عضواً فيها.
بيع المساعدات الإنسانية لحصة أبناء جلدته
وبعد اجتياح الحوثي صنعاء وانقلابه على هادي، وبدء الحرب في 26 مارس 2015، غادر “رشاد العليمي” إلى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، ومن هُنا تمسكن حتى تمكن ليصل إلى هدفه المرسوم منذُ نعومة أظفاره، ووحده الرابح دوماً في الكسب غير المشروع، ثمَ اما بعد : كجهنم هل من مزيد من الأموال وفي المملكة العربية السعودية مارس صنوف الفساد بعد أن لهط الملايين من حصة أبناء جلدته التعزية ذاك عندما استولى على حصصهم الخاصة والمقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة.
وكشفت مصادر مقربة منه بأن مهمة رشاد العليمي وفساده خارج اليمن، حينما تولى جزء من توزيع مساعدات مركز الملك سلمان من خلال جمعية ولّى عليها ابن أخيه يوسف العليمي، ليبيع معظم المساعدات وخصوصاً حصة تعز التي بيعت في مناطق الحوثيين.
ماهي مهمة العميل العليمي القادمة
وسرد فيديو مايمتلكه رشاد العليمي من جرأة وقدرة على التلون والنفاق والتنكر لأصدقائه كما فعل مع صالح والي نعمته ومجده، وطرح سؤال تشويقي عن ماهي مهمة وخطوة رشاد القادمة.
شركات المتآمر والخائن (رشاد العليمي)
ويمتلك رشاد العليمي نحو 20 شركة، وهي: شركة الضباب للخدمات والتغذية، شركة دوز للتوكيلات والتجارة العامة، شركة دولف للخدمات النفطية، شركة جيوكو الصينية لحفر ابار النفط، شركة جيوكو الصينية للمسوحات الزلزالية، شركة سنوبك النفطية (حاصلة على اتفاقية انتاج النفط في القطاع رقم 1)، شركة جلوبل انرجي لخدمات حقول النفط والغاز.
إضافة إلى شركة هوامير الخليج للنقل والشحن والتخليص، شركة العليمي لقطع غيار السيارات، جامعة تونتيك الدولية الماليزية، اكادمية تونتيك للدراسات العُليا، المطعم الصيني جوار بريد حدة، منتزه واستراحة فرايديز، شركة هنوفر للكهرباء و الكابلات، شركة اروى لتعليم القيادة، شركة الفحص الفني الدوري للمركبات، مجموعة عمائر وفلل في حدة تقدر بملايين الدولارات، توكيل الغذاء لوزارة الدفاع المقدشية، صفقات وعمولات سياسية آخرها باسم المؤتمر ٤٥ مليون دولار من التحالف، إضافة إلى نجله الذي يمتلك نحو 17 شركة وهمية في جزر بنما للتهرب الضريبي والبنكي وما خفي كان اعظم.
*- النقابي الجنوبي/رصد/ صالح ناجي.