*- شبوة برس – العربي الجديد
شنت إيران، مساء اليوم الجمعة، هجوماً صاروخياً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على العدوان الواسع الذي نفذته الأخيرة فجر اليوم على مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران. وقالت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، إنّ "الرد الإيراني الساحق قد بدأ بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية"، فيما أكد مسؤول عسكري إيراني أن "عشرات الصواريخ الباليستية" الإيرانية في اتجاهها نحو إسرائيل.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "رصد إطلاق صواريخ من إيران نحو الأراضي الاسرائيلية حيث تعمل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض التهديد. يجب الدخول إلى المناطق المحصنة والبقاء فيها حتى إشعار آخر"، متحدثاً عن إطلاق عشرات الصواريخ من إيران. ودوت انفجارات في منطقة تل أبيب، إثر إطلاق الصواريخ الإيرانية. وتحدثت أنباء أولية عن سقوط عدة صواريخ في المنطقة، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن التقديرات تشير إلى إطلاق نحو 100 صاروخ من إيران.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، قد قال، في كلمة متلفزة، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية، أجزاء منها، إنّ القوات المسلحة "ستتحرك بكل قوتها وستجعل الكيان الصهيوني ذليلاً وفي حال يرثى لها، مشدداً على أن "الكيان الصهيوني لن ينجو سالماً من هذه الجريمة"، ومطمئناً الشارع الإيراني أنه في الرد على هذه الهجمات "لن يحصل أي قصور". بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تصريح مصوّر اليوم الجمعة، إنّ الضربات التي تشنّها إسرائيل على إيران "كانت قد تأجلت لأشهر"، وإنّ إسرائيل قد تتعرض لهجوم صعب، في إطار الرد الإيراني، وأوضح: "أصدرت تعليماتي إلى الأجهزة الأمنية قبل أكثر من نصف عام، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لتصفية البرنامج النووي (الإيراني)".
وأضاف نتنياهو، خلال التصريح، أنه حدّد في البداية موعد العملية لنهاية إبريل/ نيسان الماضي، "لكن لم يكن بالإمكان تنفيذها في ذلك التاريخ بالضبط، لأسباب مختلفة، وجرى تحديد الموعد الدقيق بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي، وعقب مشاوراتي مع رئيس الأركان ووزير الأمن. ولم يكن ذلك بالصدفة، ولا لأسباب هامشية"، ولفت إلى أنه "إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فلن يكون لنا وجود هنا".