من دون مبالغة، لحظة إضعاف أو تغيير النظام الإيراني ستكون أخطر لحظة في تاريخ المنطقة منذ 2003، وستترك انعكاسات كثيرة على المنطقة ومنها اليمن والجنوب العربي تحديدًا.
في اليمن، سيتداعى النفوذ الحوثي الذي ظل قائمًا على الدعم الإيراني وسيتم إضعافه، وستنكشف الشرعية التي استخدمت التهديد الإيراني كذريعة لبقائها رغم فسادها وفشلها.
أما في الجنوب العربي، فهذه لحظة تاريخية، زوال المشروع الإيراني يعني سقوط ورقة ضغط مزدوجة: من الحوثيين ومن قوى داخل الشرعية. الجنوب أمام فرصة نادرة لترتيب أوراقه وإعادة تقديم قضيته كقضية مركزية في ترتيبات ما بعد حرب إيران - اسرائيل.
لكن في السياسة، لا يوجد فراغ طويل. إذا لم يتحرك الجنوبيون بتوحيد ووضوح رؤيتهم، قد تظهر قوى جديدة تفرض عليهم ترتيبات لا تعكس تطلعاتهم.
التحول في إيران ليس مجرد خبر دولي، إنه لحظة يجب أن نقرأها جيدًا ونستعد لها. فـما بعد اسقاط او حتى اضعاف طهران لن يشبه ما قبلها.
د. حسين لقور بن عيدان