*- شبوة برس – جسار مكاوي
في كل زاوية من زوايا عدن، مبنى يحكي حكاية، ومَعلم ينطق بتاريخ، ومنشأة تنبض بذاكرة شعب.
لكن اليوم، هذه المراكز والمعالم والمنشآت التاريخية، بما فيها من قصور ومدارس ومساجد ومراكز بريد وسكة حديدية ـ كانت تروى ـ ، والمباني ذات الطابع التراثي والإداري القديم، تقف على حافة الإهمال، وبعضها ينهار تحت وطأة النسيان أو العبث أو الاستغلال غير القانوني. إن موروث عدن الثقافي والأدبي والمعماري ليس مجرد أطلال، بل هو هوية متجذرة وذاكرة جمعية نادرة، تُرادف الحق في الوجود والكرامة الثقافية. إن مبادرة كوب عدن KOP-ADN، ندعو الجميع:
الجهات المختصة، المثقفين، المنظمات، والمؤرخين، وأبناء عدن الغيورين…
إلى توحيد الصفوف لحماية هذا الإرث، وتوثيقه، و استنهاض الجهود لاستعادة دوره في صناعة الوعي والنهضة المجتمعية. نؤمن أن الحفاظ على الموروث مسؤولية قانونية وثقافية ومجتمعية. وأن العدالة تبدأ من احترام تاريخ الناس ومآثرهم.
المحامي/جسار فاروق مكاوي ـ رئيس مبادرة كوب عدن KOP -ADN لتعزيز الحماية القانونية للممتلكات و الأعيان الثقافية في عدن و موروثها الثقافي.
(استشاري قانوني متخصص) .