علي ناصر يؤكد دوام تآمره على الجنوب

2025-06-21 09:17

 

علي ناصر محمد وفي فيديو مسجل من ضمن لقاء إعلامي معه أكد في حرصه على دوام تأمره ضد الجنوب دولة وشعب وقضية وهوية في  مراحل مختلفة من حياته السياسية ،  الذي فيه صرح متفاخرا أنه ومع حليفه علي عبدالله صالح وفي حبك أحدى مؤامراتهم ضد الجنوب قد كانوا هم السبب في منع دولة الجنوب من الأنضمام إلى مجلس التعاون الخليجي بناء على رغبة سعودية في وقت كانت دولة الجنوب في أمس الحاجة في الإنضمام إلى مجلس التعاون الخليجي أثناء أنهيار النظام الاشتراكي العالمي ، وأنه قد كان هو السبب في توريط الجنوب الوقوع في مستنقع ماتسمى الوحدة اليمنية.

 

بغض النظر عن صدق أو كذب الكلام الذي صرح به كونه جاء متأخرا بعشرات السنوات  عن الحدث الذي قصده  وعقب هلاك عبدالكريم الإرياني وعلي عفاش بسنوات ، إلا أنه وبنسبه إلى نفسه يثبت ويظهر ويبين أنه قد كان أحد الأعوان الذين تم استغلال مناصبهم السياسية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لصالح الجمهورية العربية اليمنية ، وأن احداث 13يناير 1986 م قد كانت من ضمن تلك التآمرات الخبيثة ، لأجل إضعاف دولة الجنوب المستقلة أو لأجل الانفراد بالسيطرة عليها ومن ثم بيعها لصالح الجمهورية العربية اليمنية باسم اليمننة أو تحقيق ماتسمى الوحدة اليمنية ، لكن وبعدما فشلت مؤامرتهم استمر بالتأمر على الجنوب بما قال أنه اقترحه على علي عبدالله صالح في ذلك الفيديو وبالتالي نجاح مؤامرتم .

 

المواقف السياسية التي كان يبديها علي ناصر محمد ضد أهداف ومبادئ ثورة الجنوب السلمية وضد أدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالبة باستعادة دولة الجنوب المستقلة المتمسك بها حتى آخر تصريح له، تعد من ضمن المؤامرات التي يداوم عليها حتى يومنا ضد الجنوب وشعبه وقضيته وهويته .

 

بعد الحروب العدوانية في 1994م وفي 2015م ضد الجنوب وما تعرض له شعب الجنوب من إقصاء وتهميش وتسريح ومن غلاء معيشة وأعمال إرهابية وإجرامية وما يعانيه اليوم من ويلات ومصاعب في مختلف الجوانب المعيشية والخدمية والوظيفية ومن نهب لخيراته وثرواته بسبب التوقيع على ماتسمى الوحدة اليمنية ، كان أقل مايمكن أن يفعله علي ناصر محمد تجاه شعب الجنوب ومطالبه النضالية هو إخفاء ذلك التصريح ولايتكلم متفاخرا به .

 

عادل العبيدي