لو بيدهم كتم الهواء الذي ينفسه الناس لفعلوا

انهيار اقتصادي متسارع، وتلاعب بملف الخدمات، وكل يوم أزمة جديدة في العاصمة #عدن. حتى الغاز، الذي من المفترض أن يتوفر للمواطن بكل سهولة أسوةً بالمحافظات الأخرى، صنعوا منه أزمة. وملف الاتصالات، الذي من المفترض أن يدرّ مليارات الريالات شهريًا، عطّلوه بشكل متعمد. وباقي الهواء الذي يتنفسه الناس، لو كان بأيديهم، لحرموا المواطن منه.

وكل إنجازاتهم: اجتماعات في اجتماعات، وفي النهاية الهدف هو تحويل مخصصاتهم إلى بلدان اغترابهم، والتسابق على المزايا والمخصصات التي تمنح لهم من دول أخرى.

والشعب له الله... يموت من الجوع والمرض.

منذ عودة العليمي إلى #عدن قبل شهر، ما هي الأزمة التي تمكن من حلها حتى اليوم؟ للأسف، لا شيء سوى توزيع أموال طائلة في معاشيق لشراء الذمم وإسكات الأصوات، وهي عادة يمارسها كل من يدخل معاشيق.

المؤسف أن هذا العبث، كان في السابق يواجه بمعارضة قوية ورفض سياسي وشعبي، أما اليوم، فقد باتوا يتشاركون المناصب والمكاسب والمصالح، والشعب يأكلونه صمتًا وألمًا ومعاناة، ويجبرونه على السكوت.

#ياسر_اليافعي