‏اللاعب الخفي وراء أزمات الجنوب

2025-07-03 19:23

 

رغم سحب البساط من تحت أقدامهم في 7 أبريل 2022 وخروج شرعية الأخوان وزعيمهم من المشهد السياسي العلني، إلا أنها لا تزال جذورهم العميقة تعطل الملف الاقتصادي وتحارب الجنوبيين بالخدمات وتتخادم مع ميليشيات الحوثي وتعطل حتى التوافق داخل مجلس القيادة الرئاسي.

 

منظومة الإخوان تمارس النفوذ من خلف الكواليس وتمسك بخيوط القرار بالمؤسسات السيادية أما مجلس القيادة فهو شاهد ماشافش حاجة.

– تتحرك عسكريًا: عبر التحشيد في مأرب وتعز وحتى في عارين بشبوة ووادي حضرموت والمهرة وعبر خلاياها النائمة ومحاولات اختراق القوات الجنوبية.

– وسياسيًا: بالضغط لإقصاء الانتقالي من التسوية القادمة.

– إعلاميًا: بتشويه صورة الجنوب واستغلال المساجد والخطاب الديني.

– اقتصاديًا: بإفشال الخدمات وتحريك الفوضى

– تحالفيًا: بالتحالف مع خصوم الانتقالي في الداخل أمثال الحريزي وبن حبريش وبالخارج كإيران وعمان وقطر وتركيا.

 

تتحرك على قاعدة “لا نصر كامل ولا هزيمة كاملة”؛ تراهن على الوقت، وتآكل الدعم الإقليمي والدولي للانتقالي، وعلى تفكيك الجنوب من الداخل. 

غير أن فعالية هذه الخيارات تعتمد على يقظة الجنوبيين، وتماسك القيادة الجنوبية، وقدرتها على إدارة الصراع متعدد الجبهات.

 

عادل المدوري