جاءني الخبر أولاً من جارٍ في الحي، بلهجةٍ تجمع بين الغضب والافتخار: «قطعوا الكهرباء من لغاليغها؟!» ابتسمت في داخلي، كمن تذكّر «إتريكًا» قديمًا يلمع في ديوان شيخ القرية. لم يكن السؤال عابرًا...
منذ أن انتشرت إشاعة “الخزنة الحديدية” المقفلة في أحد محلات أبناء طائفة البهرة بمدينة عدن، تحول الحي إلى ما يشبه موقع حفر أثري، ولكن بلا علماء، فقط “مجموعة قتلها الشجن”.فجأة استيقظت الأجهزة الأمن...
لم يعد التصوير عند البعض مجرد توثيق للحظة عابرة، بل صار وسيلة للتشهير، أداة رخيصة لنشر الفوضى وزعزعة القيم، دون وازع من ضمير أو خشية من الله. ما جرى في نقطة الحسيني بمحافظة لحج، من نشر لواق...
في زاويةٍ ما من هذا الوطن، بين دخان المقايل السياسية ونشرات الأخبار المتعبة، يعيش بيننا صحفي لا يشبه الصحفيين.لا تبحث عنه في قوائم المراسلين المعتمدين ولا في بيانات الوزارات، فهو أكبر من التصنيف...
في بلادٍ تقع بين اللامعقول واللامفرّ، استيقظ الشعب صباحا على خبر مفاده أن حمارا من عامة الحيوانات، قد اخترق السياج السلطاني لمزرعة، وتجرأ على أكل أعشاب كانت مخصصة لمائدة السلطان. غضب السلطا...
في بلادنا الكمين، نعم الكمين، لا الوطن، لا الدولة، لا الجمهورية. بلاد وضعت على الأرض كفخ كبير، كلما حاولنا أن نرفع رؤوسنا علقنا بأسنان مصيدة جديدة، معاناة تخرج منها حتى تواجه أخرى، وكأنه كت...
كنا نظن أن انتماءنا لمواقع رئاسة الوزراء يعني أننا في القلب، في البؤبؤ، في العين نفسها، فإذا بنا مجرد "هوامش تحريرية" قابلة للمحو بنقرة وزير أو غفلة مسؤول. نحن الصحفيون العاملون في مطابخ د...
قابلهم بوجه مبتسم كأن الدنيا بخير، وقال: "حيا بكم يا عيال البرتقالة" قابلهم بوجه مبتسم كأن الدنيا بخير، وقال: "حيا بكم يا عيال البرتقالة"وما إن قالها، حتى ابتلعت البرتقالة نفسها من فرط الخج...
يبدو أن بعض النخب الشمالية، ممن ما يزالون يحلمون بوحدة 1990، لم يعودوا يؤمنون بها إلا إذا جاءت على ظهور ميليشيا مران. لا مانع لديهم أن يدوس هذا"المنقذ" على رقابهم ما دام سيحمل في جيبه شهادة...
ماذا نقول عن الثمانية في مجلس الرئاسة اليمنية؟أقول إنهم ثمانية كواكب في مجرة القرار، يدور كل منهم في فلكه الخاص، ولا يجمعهم سوى صورة تذكارية يتيمة ومراسم بروتوكولية باردة. ثمانية كأنهم أعمد...