توازن مختل في عدن.. السلاح بأيد الجنوبيين وخزائن المال يمتلكها وافدي تعز

2025-07-08 04:15
توازن مختل في عدن.. السلاح بأيد الجنوبيين وخزائن المال يمتلكها وافدي تعز
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

توازن القوة في الجنوب مختل ما بين بين فوهات البنادق التي يمتلكها أبناء الجنوب ممثلين بممثلهم ومفوضهم الشعبي من خلال القوات المسلحة الجنوبية ومفاتيح المال والخزينة العامة التي يحكمها وافدي تعز بقيادة رشاد العليمي وسلطان البركاني وأحمد المعبقي وجهاز إداري خاص بهم تم تشكيلة في معاشيق وهم المشردين من بيوتهم وقراهم ووجدوا التعويض عن وطنهم وثرواتهم في عدن في وضع مختل يستفز كل جنوبي حر حسب ما يراه محرر "شبوة برس" من خلال المتابعة اليومية ومن خلال عمليات قطع الرواتب والكهرباء والتجويع الممنهجة التي تمارسها سلطات "رشاد العليمي" وعصابات الجحملية في عدن"

 

محرر "شبوة برس" أطلع على موضوع للأكاديمي والباحث السياسي الدكتور "حسين لقور بن عيدان" على موقعه الخاص تطرق فيه إلى الخلل القائم اليوم في عدن وفي بقية مناطق الجنوب العربي وننشر نصه: 

يمتلك الجنوبيون اليوم قوة عسكرية لا يُستهان بها، تفرض حضورها على الأرض وتؤمن الجزء الأكبر من الجغرافيا الجنوبية، لكن خزائن المال لا تزال تُدار من خارج حدوده.

السلاح بأيديهم، لكن القرار المالي بيد أعداء الأمس خصوم الشراكة في الشرعية.

 

في معادلة الصراع، السلاح يمنح تفوقًا لحظة الأزمات، لكن المال هو من يحدد من يصمد بعد صمت البنادق.

يمكنك أن تربح معركة بالبندقية، لكنك لا تستطيع أن تبني دولة دون خزينة.

 

المجلس الانتقالي اليوم يملك قوة، لكنه لا يملك السيادة المالية، مادامت رواتب الجنود، وخدمات المواطن، وتمويل المؤسسات مرتبطة بقرارات تُتخذ من الغير أو من قوى خارجية، فكل انتصار عسكري معرض للابتزاز أو التجميد.

 

الجنوب لا يحتاج إلى المزيد من المعارك، بل إلى معركة واحدة تُحرر قراره الاقتصادي، فالتحرر الحقيقي لا يكتمل بالسلاح فقط، بل بالسيطرة على الثروة وإدارتها لخدمة الأرض والإنسان الجنوبي وما الازمات المتكررة في الخدمات وانفلات التضخم الاقتصادي إلا مثالٌ حيّ.

 

لا يجب أن يبقى الجنوبيون قوة يستثمرها الآخرون، بل مؤسسات تبني مشروع دولتهم.

 

حسين لقور بن عيدان