‏لم يعد الجنوب خارج التاريخ كما أرادوا له

2025-08-12 16:47

 

لن يعيش الجنوب ضعفًا أشد من ذلك الذي عرفه بعد احتلاله عام 1994، حين تم تهميش رجاله ونهب ثرواته وإسكات صوته حتى بدا وكأنه خارج التاريخ.

 تلك الحقبة المظلمة امتدت حتى 2007، يوم خرج الحراك الجنوبي ليكسر الصمت ويفرض قضيته على الطاولة رغم قوة صنعاء آنذاك.

 

تمام صنعاء في سنوات 2000–2010 كان في ذروة سطوته، بقبضة حديدية ونفوذ واسع، مدعومًا بالمال والنفط والتحالفات الدولية، لكنه مع ذلك فشل في إخماد ثورة الحراك الجنوبي.

 اليوم، ذلك اليمن لم يعد موجودًا، وصنعاء لم تعد تملك القوة ولا القرار، بعدما مزقتها الحروب والصراعات الداخلية.

 

بعد 2015، تبدلت الموازين بالكامل: الجنوب تحرر من وهم الضعف، واستعاد الأرض والقرار سيأتي، وبات يمتلك قوة عسكرية وسياسية لا يمكن تجاوزها، فيما انهار اليمن تحت ضربات الانقسامات الحوثية والإخوانية والعفاشية.

 

أفهموها جيدًا: زمن وهم ضعف الجنوب انتهى، وزمن قوة النظام اليمني انتهى. نحن أمام معادلة جديدة لن تعود عقاربها إلى الوراء.