(المبصرة)
عندما وقع الراحل انور السادات اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل في السبعينيات قطعت بلادنا العلاقات الديبلوماسية مع مصر بسبب تكتل ما سمي دول الصمود والتصدي التعبانه المكونة مع الدول المزايدة صفاً واحداً مزايداً ضد مصر باستثناء قابوس وسلطنته العمانية، وكرد فعل من انور السادات ضد اهالي هذه الدول المزايدة امر بطرد سفراء هذه الدول الميالة للتقدمية والشيوعية التي يكرهها السادات كراهية التحريم. !!
كان معانا في القاهرة وفد سينمائي يحمضون هناك افلاماً لصالح مؤسسة السينما مكون من جعفر بهري ووجدي شينه ومحمد فارع الشيباني وحسين السيد.. وكانوا ساكنين في فندق واحد.. وطبت عليهم الشرطة كلهم و شلوهم لمركز من مراكز الشرطة في خدمة الشعب. !!
كان عفشهم كلهم في الفندق وسحببوهم للشرطة لترحيلهم على عجل وبلا عفش. !!
كان حسين السيد قد انتهز فرصة وجوده في القاهرة واشترى من هناك نظارة جديدة برقم اعلى كانت مع العفش اللي بالفندق.. حسين السيد يقول:"المبصرة" كمانا في عدن.. لكن اهل مصر لا يعرفون هذا..
كل واحد كان يشتي يشل عفشه اللي بالفندق لانهم سيرحلون من هنا على المطار.. وصاحوا ولاحوا ولا من مجيب، واخيراً استجاب ضابط مركز الشرطه لرجائهم وكلف واحد عسكري ليتفقوا معه لجلب عفشهم من الفندق.. ولابد ما يسلموا له حق ايجار تاكسي انجيز وقليل بخشيش منشان يتوصى بالعفش.. حسين السيد مسك العسكري واكد عليه عشان يهتم اكثر شي بالمبصرة في العفش، وزاده 10 جنيه فوق البخشيش. تمام؟؟ قال العسكري تمام بس وحياة ابوك تفهمني ايه هي الحتة اللي قلت عليها دي؟؟
قال حسبن: المبصرة. فهمت؟ المبصرة. !!
تدخل الشيباني للترجمة وقال للعسكري: قصده يكلمك تنتبه للنظارة، نظارة جديدة مع العفش.. تنبه حسين وخلع نظارته القديمة بسرعة ووراها للعسكري.. قال العسكري : طب مش تقول نظارة من الصبح !! قال مبصرة قال.
والعسكري جدع والله وما قصرش.. سلم لكل واحد عفشه.. اما المبصرة حق حسين فكانت في جيبه.. اخرجها ومسحها ومدها لحسين وهو يقول ساخراً : اتفضل المبصرة ياباشه.. ايدك ع العشرة جنيه .. وسبرت الرحلة.. استإجروا للمطار بابور بيجوت من الطويل عشان يوسعهم مع عفشهم.. اما سفيرنا هناك سعادةالاستاذ راشد محمد ثابت فقد اوصل الى المطار بطريقة دبلوماسية لائقة.. والخلاصة :
اثبتت التجربة الملموسة انه السادات كان على حق والصمود والتصدي غلطانين لانهم لو راحوا معه كمب ديفيد كانوا ربخونا من ااصاوي والداوي حق فلسطين وقضية فلسطين اللي شيبت بشعر رؤوسنا.. اما المبصرة حق حسين السيد فأكيد تشوف الى ابعد وتسخر من صمودنا وتصدينا. !!
والمثل يقول:
اللي ما يرضى به مظفر يرضى به مكعل