استعادة صنعاء بالأعراس

2025-08-13 16:53

 

التحرير بالاعراس

شهدت احدى العواصم العربية خلال الايام الماضية حفل عرس قيل انه لأكثر من عريس من ابناء اثرياء السلطة في اليمن الفارين من صنعاء على دفعات كان اخرها الدفعة التي فرت بعد اغتيال الرئيس صالح في ٢٠١٧م.

 

حفل العرس الذي أقيم هذا الاسبوع لم يكن الاول، وقد لا يكون الاخير، فقد سبقته اعراس باذخة قلما تحدث مع ساسة، يفترض انهم يحملون قضية ومشروع وطن، ولا يليق بهم ان يتصرفوا بهذا البذخ في الوقت الذي يعاني شعبهم من الجوع والحرمان.

 

على ان ما ميز هذا العرس الاخير هو مقدار الاحتفاء به كحدث سياسي وليس مجرد عرس مترف، حيث اجتمع فيه قيادات ثورة سارع الستين الشمالي في صنعاء وقيادات السلطة التي ثاروا عليها حيث تقاطروا من مختلف العواصم وتبادلوا العناق والاحضان، وكأن شيئا لم يكن، متناسين الضحايا الذين سقطوا في هذه الثورة المنقوصة ممن كانوا يحلمون بوطن جديد تصان فيه كرامة أبناءه ويحصلون فيه على حقهم في عدالة المواطنة.

 

يقول بعض النشطاء ان اعلاميا جنوبيا حضر هذا العرس الكبير الا ان القائمون على تنظيمه طلبوا منه المغادرة لأنه جنوبي، فالاشقاء يحبون أرض الجنوب وثروات الجنوب وبحار وجبال الجنوب ولكنهم لا يحبون أبناء الجنوب، تماما كما تحب اسرائيل غزة ولا تحب اهلها.

 

المفرح في هذا العرس هو ان هناك ساسة تحدثون عن العرس بصفته محطة للاستعداد لادارة اليمن بعد اسقاط سلطة الحوثي لكنهم لم يقولون لنا من الذي سيتولى اسقاط الحوثي وهل الاعراس وسيلة قتالية جديدة؟.

 

لا نملك إلا التهنئة للعرسان والدعاء لاشقائنا ان تنجح اعراسهم في تحرير صنعاء ولو تحقق ذلك فسنشرع نحن في الجنوب في اتخاذ الاعراس وسيلة للمصالحة الوطنية الجنوبية.

 

عدن

١٣ اغسطس ٢٠٢٥م