عند فنار معاشيق خزّنا قاتنا والطرق مفتوحة بدون نكد فتاح وعنتر

2025-08-25 21:56
عند فنار معاشيق  خزّنا قاتنا والطرق مفتوحة بدون نكد فتاح وعنتر
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – سعيد عولقي

(الفنار) عندما كانت الطرق مفتوحة للمتعة في طول عدن وعرضها، وفي ايام متعتنا المتطرفة قررنا، محمد عبدالمنان والمدي والاربد وانا نشل قاتنا ونروح ببابوري الفولكس واجن الاحمر لنخزن تحت الفنار  في طرف لسان معاشق (الصورة) ايام سكن انتوني بيس في معاشيق.. تحت الفنار ناحية البحر حيث تقع غرفة محصنة من جدارها المقابل على جدارها مدفع ثقيل ضخم من طراز القرن الثامن عشر.. ومن هناك تتدلى سلالم توصل من يريد الى البحر.. البحر الكبير الكبير.. خزنا وعلينا بالخير لما غدرت الدنيا وحل الظلام ورحلنا ولا اعترض طريقنا احد على طول معاشيق وعرضها، ولا كان فيها فتاح ولا عنتر، ولابعدهم دنبوع ولا عليمي ولا جدتي. !!

    بعد ربع قرن في زمن الوحدة زاراليمن الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران على متن طائرة الكونكورد الشهيرة.. وقتها كان في بلادنا وفد ثقافي كبير من شعراء وكبار مثقفي فرنسا وكنت مرافقاً لهم من صنعاء الى عدن لتكريم الشاعر الفرنسي الشهير رامبو الذي زاروا بيته في كريتر بشارع اسبلانيد وتحول وقتها الى مركز ثقافي فرنسي.. 

اراد ميتران ان يطل على المحيط الكبير فكان نصيبه ان زار الغرفة اللي خزنا فيها انا والمنان والمدي والاربد.. وكان يصاحب ميتران الى هناك الاستاذ فاروق الحكيمي، نائب وزير الثقافة.. حكى لي الاستاذ الحكيمي ان ميتران وقف امام الطاقة المستطيلة في الغرفة واخرج منظارة واخذ نظرة طويلة الى البحر وتنفس بعمق وقال : كم من زمن مر على امبراطورياتنا الاوروبية وهي تتنازع على هذا المكان الى ان استقرت اشارة البوصلة الدولية على الامبراطورية البريطانية.. 

والدنيا دول.. اما اليوم يا اصحابي واخواني وعيال عمي فقد استقر الايجول في اشارته الى معاشق على شلة او عصابة من اللصوص المرتزقة الفاسدين الخرايين البوالين