علي ناصر محمد: من حوض دماء 13 يناير إلى أحضان الحوثيين

2025-09-04 07:44
علي ناصر محمد: من حوض دماء 13 يناير إلى أحضان الحوثيين
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

تاريخ دموي إجرامي لا ينسى مارسه علي ناصر محمد يتجدد في كل تصريح أو عمل اعلامي يقوم مستفز لشعب الجنوب العربي ولا يساعد على استمرار تسامح الجنوبيين معه ومع كل الرموز المجرمة في قياد الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني والتي ختموها بجريمة 13 يناير 1986م

 

لم تكن ممارساته المراهقة سوى تتويج لطموح سلطوي أعمى، دفع بعلي ناصر إلى تصفية خصومه السياسيين داخل الحزب الاشتراكي، في مشهد دموي راح ضحيته خيرة كوادر الجنوب. وكانت النتيجة انقسام الحزب، وتفكك الدولة، وفتح الباب واسعاً لانهيار جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وصولاً إلى الوحدة الاندماجية مع اليمن عام 1990.

 

اليوم، وبعد كل تلك السنين، يظهر علي ناصر محمد من جديد، ليس كمعتذر عما اقترفه، بل كمروج لمشروع لا يقل خطورة عما فعله سابقاً. فمن خلال "مجموعة السلام اليمني" التي يترأسها، يطرح نفسه كوسيط لحوار إقليمي، داعياً السعودية والإمارات وإيران وقطر لمساعدة اليمن. لكن الغريب أن لهجة الرجل تميل في كثير من الأحيان نحو تلميع صورة الحوثيين، بل واعتبارهم امتداداً لمشروع "مقاومة" ضد أمريكا وإسرائيل.

 

مللنا علي ناصر محمد، ومللنا إعادة تدوير النفايات والوجوه التي ساهمت في إغراق الجنوب في مستنقعات الدم والحرب. ولقد آن الأوان لأن يعتزل العمل السياسي نهائياً، ويكف عن الظهور كمنقذ، فقد فشل في الماضي ولن يفيد بعد اليوم أبناء الجنوب ولن يفيد اليمنيين ويحقق حلمه بحكم اليمن".