تساءل اعلامي وخبير الطاقة "احمد كرامة سعيد" في تدوينة رصدها محرر "شبوة برس": هل دخلنا بالعد التنازلي لتقديم استقالة دولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك ، مجلس القيادة الرئاسي اصبح العقبة الكبرى أمام أي إصلاحات مالية واقتصادية ، بسبب تدخلاته السافرة بصلاحيات وقرارات رئيس الوزراء بإسم المحاصصة.
من جهة أخرى علم محرر "شبوة برس" من مصادر خاصة في عدن عن: دخول رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك في حالة من العزلة السياسية المفاجئة بعد أن أمر بوقف كافة اللقاءات والمقابلات الرسمية بشكل غير مسبوق، دون إعلان الأسباب رسميًا.
ووفقًا لمصادر سياسية، فإن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على مناخ سياسي مشحون داخل مؤسسات الدولة، يتمثل في صراع الصلاحيات وتضاربها بينه وبين مجلس القيادة الرئاسي. وأشار المقربون منه إلى معاناته من "تهميش متعمد" وعمليات منهجية "لتعطيل قرارات حكومته" من قبل جهات مُسيطرة في هرم السلطة، وهي إشارة واضحة إلى مكتب رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي.
ولم تستبعد المصادر أن تتحول هذه الخطوة الاحتجاجية إلى استقالة فعلية، خاصة إذا ما استمرت ما وصفتها بـ"التدخلات" التي تقوض عمل الحكومة وتحولها إلى جسم هامشي بلا فاعلية.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب قرارات سياسية حديثة لنائب رئيس المجلس الرئاسي، عيدروس الزبيدي، التي هدفت إلى كبح تفرد العليمي بالقرارات، مما يضع بن بريك في مفترق طرق: إما أن تكون عزلته ورقة ضغط لاستعادة الدور، أو مقدمة لانسحاب كامل من المشهد".