*- شبوة برس - المحامي/جسار فاروق مكاوي
حينما تتحول الفتاوى الدينية إلى لافتات سياسية، يصبح الدين ضحية لتأويلات حزبية وأهداف مشبوهة.
الدين بريء من خطابات التحريض التي يتقنها تجار الفتاوى، وبريء من كل من يحاول استغلاله لتزييف الوعي أو ابتزاز الناس بشعارات زائفة.
نحن في عدن والجنوب لا نأخذ شرعيتنا من صوت المتاجرين بالدين، بل من تاريخنا ودماء شهدائنا وإرادة شعبنا.
الوطنية ليست دروسًا يلقيها من تلطخت أيديهم بفتاوى سفك الدماء، ولا من عجزوا عن بناء وطن وظلوا أسرى أوهامهم.
عدن أكبر من كل الصغائر، وأطهر من أن تُدان بلسان من لم يعرف إلا فقه الفتنة.
فليعلموا أن الدين لله، والوطن للجميع، وأن زمن الوصاية بفتوى قد انتهى.