كانت آخر جملة في الموضوعات التنويرية رقم مائتين وسبعة تقول إنه من حق أبناء الجنوب استعادة دولتهم وفي هذه الموضوعات نقول:
أولا إن صنعاء قد حسم أمرها لصالح أهلها ولم يبق غير عودة الهاربين إلى بيوتهم كما أن عدن قد حسم أمرها لصالح أهلها ولم يبق غير فك الارتباط القانوني.
ثانيا أنه لم يبق غير الارتباط القانوني لأن حرب عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين فكت الارتباط في الواقع وفي النفوس ولأن سيطرة الحوثيين على جغرافيا اليمن العربية أسقطت الارتباط السياسي.
ثالثا إننا لابد أن ندرك ذلك وندرك بأن هناك حوثيون وهناك متحوثون وإن مشكلتنا هي مع المتحوثين لأنهم من بقايا النظام السابق الذي دمر الجنوب ونهب ثرواته.
رابعا إن المتحوثين لا يمكن لهم إلا أن يكونوا على تواصل مع دعاة الشرعية ولا يمكن إلا أن يكون تواصلهم حول الجنوب والسيطرة عليه والتملك بثرواته بدلا عن أهله.
خامسا إنهم الآن يحاولون توحيد بنك عدن مع بنك صنعاء وتوحيد العملة ولكن الحوثيون الحقيقيون يرفضون ذلك ويتمسكون بالطبعة القديمة للريال اليمني الأصلي.
سادسا إنهم متمسكين بالطبعة القديمة لعملة الجمهورية العربية اليمنية وهذا من الناحية السياسية لصالح قضيتنا لأنه يسهل العودة إلى الدينار الجنوبي.
سابعا إن السياسة لها أسرارها فمثلا شراكة الانتقالي في السلطة مع خصوم قضيته هي نظريا تعتبر خطيئة ولكنها سياسيا لابد منها لأسباب لا داعي لذكرها.
ثامنا إنها من حيث التكتيك السياسي لابد منها ولكنها من حيث الاستراتيجية السياسية كانت لابد أن تكون مشروطة بالاتفاق على اليوم التالي للحل مع الحوثيين.
تاسعا إن الإطار التفاوضي قد يكون جاء لتلافي هذا الخطأ ولكنه للأسف لم يتم شيء منه رغم أنه من بديهيات عمل هيئة التشاور والمصالحة لأنه لا يوجد تفسير لوجودها غير ذلك.
عاشرا إننا مع قول رئيسها بأن حل قضية الجنوب ليس من مهامها ولكنه ليس من مهامها دفنها وسوف نتناول ذلك في التنوير القادم مع موضوع الخلافات على القرارات.
موضوعات رقم ٢٠٨ للتنوير ))
(( ٢٣ / ٩ / ٢٠٢٥م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول