محللون بريطانيون: خطة ترامب خدعة لفرض استعمار جديد على غزة

وصفت مقالات في صحف بريطانية خطة السلام الأمريكية الإسرائيلية بأنها "خدعة استعمارية" تهدف إلى إدامة الهيمنة الإسرائيلية على الفلسطينيين تحت غطاء جديد.

وحسب التحليلات، فإن الخطة تبدو للوهلة الأولى اختراقاً لأنها تمهد لدولة فلسطينية، لكنها في الجوهر "فخ" يستحيل على الحكومة الإسرائيلية الموافقة عليه حقاً.

وستحول الخطة غزة إلى مستعمرة تحت قيادة "الملك" ترامب و"الحاكم" توني بلير، إلى أجل غير مسمى، أو حتى تثبت السلطة الفلسطينية جدارتها.

ويرى المحللون أن السلطة الفلسطينية تضعف ثقة الشعب بها لتعاونها مع الخطة، بينما أفكار حماس ستظل متجذرة حتى بعد الهزيمة العسكرية.

وحذر التحليل من أن نشر قوات عربية أو دولية في غزة سيدفعها لمواجهة شعب يرى في الخطة استعماراً جديداً.

كما اعتبر مراسلون أن التفاؤل الدولي بالخطة "مجرد وهم"، وأنها "هيكل هش" لواقع غير قابل للتحقق، وأن نتنياهو سيستخدمها لمكاسب سياسية دون الالتزام الكامل.

ووصف نقاد تعيين بلير في "مجلس السلام" بأنه "سخيف" و"جريمة أخلاقية"، محذرين من تكرار فشله في العراق.

وأكدت التحليلات أن الحل الحقيقي يكمن في منح الفلسطينيين وعداً حقيقياً بدولة مستقلة، وإعادة إعمار بأيديهم وانتخابات حرة، وليس مشروعاً "تجديداً استعمارياً" يطمس أصواتهم.

*- المصدر: إندبندنت + غارديان