*- شبوة برس – أبوخالد الناخبي
في الوقت الذي يعيش فيه آلاف الجنود الجنوبيين على خطوط النار بلا رواتب ولا مؤن، يتنعم بعض المسؤولين اليمنيين في الخارج بملايين الدولارات القادمة من أوجاع الناس. ومن بين هؤلاء وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، أحد بقايا نظام علي عبدالله صالح، ومن رموز ما يعرف بعصابة سبعة سبعة التي أشعلت حرب 1994 ضد الجنوب.
منذ سنوات يعيش الإرياني خارج البلاد، متنقلاً بين العواصم، فيما تُصرف له مخصصات شخصية تتجاوز ستين ألف دولار شهرياً، من خزينة تُنهب باسم الشرعية، بينما المواطن الجنوبي يطارد لقمة العيش ويقاوم في جبهات لا يسمع فيها سوى صدى الوعود.
المفارقة قاسية ومؤلمة، فبينما تُصرف الأموال لمن خان الأمانة وساهم في خراب البلاد، يُترك الجندي الجنوبي بلا راتب، يواجه حر الشمس وبرد الشتاء بملابس مرقعة وسلاح متهالك، حاملاً روحه على كفه دفاعاً عن أرضه وكرامته.
هذا التناقض الفاضح يكشف عمق الفساد الذي ينخر ما تسمى بحكومة الشرعية اليمنية، ويطرح سؤالاً مؤرقاً أمام قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي: إلى متى يستمر الصمت على هذا الظلم، وإلى متى يبقى الجنوب ينزف من قوت أبنائه ليعيش به من دمّره بالأمس؟
بين قصور الخارج وخنادق المقاتلين تمتد قصة الوطن الجنوبي، وطن ما زال يبحث عن عدالة ترد الكرامة لأهله، وعن قيادة لا تساوم على حقه في الحياة الحرة الكريمة.
*- من تغريدة للكاتب