بدون المرتبات.. الحياة مرة والبطون لا تبات

المرتبات.. بدون المرتبات الحياة مرة والبطون لا تبات.. فأين الاستجابة الانسانية التي تتحدثون عنها؟ وأين ورش الطوارئ والاغاثة؟ لا تمكين بلا رواتب ولا تكيف بلا أقوات.. ولا شفافية أمام انقطاع سبل العيش.. يموت المرء جوعا وانتم بالقاعات في نقاش.. تمر الساعات تسابق عقاربها والإنسان خارجها في صراع مع قوت يومه باحثا وبمشفاه للدواء من أين يلاقيه؟ تحاضرون عن الاغاثة وتجادلون وتخلقون الوصايا بروجا وتراكمون مع الاعوام مقترحات جبال.. كلها أوهام وأحلام كما أتضحت ولا هدف أو جزء تحقق من السبعة عشرة للتنمية المستدامة وانما الأسوأ فالأسوأ منه مستدام والانسان طوال السنين ينهار، مؤشرات تنذر بالمخاطر والازمات.. هكذا التتبع للاحداث في تحدي ودوار بالرأس فقد الفكر توازنه، فلم يعد امام الكوارث يطيق.. تناقض ظاهر متناميا مع بعض البطون فذاك في بروز وآخر في ضمور؛ فقد التناغم بينها، ولم يعد التوافق والاتفاق مقبول.

سرقوا الرواتب ونزعوا الاقوات من الافواه ولم يكفهم ما سلبوا الارض ومافوق الارض وما في بواطنها وما في البحر وخزائنه.. وأنتزعوا الجهد وقالوا هذا لي وخذ العرق والدمع يكفيك ولك فيه والثواب والأجر.

الى متى تظلون في انعقاد واجتماع والناس جياع؟ ألم تسأموا الأجواء كل يوم وشهر وانتم في ترحال مع الطيار؟ حتى أصبحتم تنافسون مضيفي الطيران في أسفاره.. كذبة هي والله حين تتحدثون عن النماء والارتقاء للبنية التحتية وأنتم فوق.. وكذبة وانتم طوال أوقاتكم مشغول.. فياليت يكتب على أبواب مكاتبكم ( للايجار).. هكذا الاقتراح بكم يليق.

يالسخرية الزمن حين يكلف الموظف بمهام والجيب من الريال مهجور، والدار لا يخلو من الزعيق كل يوم، مهموم ومع صاحب الدكان وعود ووعيد.. أربعة أشهر بلا رواتب ويزيد فماذا تريد بعد هذا إنجاز؟ وصاحب المحل يطلب التسديد.. اتريدون الناس أن تتوسل او تتسول؟ أجبني أيها الوصي ألست أنت المسئول؟ الجنوب تحت الوصاية والشعب بالعصاية يجوع؟ فهل هذا معقول؟ حكومة بلا إيراد فكيف ذا يكون؟ كيف بالداخل خواء وبالخارج لا ظمأ ولا جوع؟ أهي من قلة ونحن كثير؟ فرز معيب في حق شعب أعطى و صابر وصبر؛ ولكن لكل شئ حدود.. عدم صرف الرواتب قطع عيش، وحسبنا الله تهتز منها السماء من شكواه وتزول منها المراتب، فأين صواع موظفي الدولة؟ عند راعي الرعية الجواب موجود: الصواع مفقود، فلا كيل لكم فكيف بدونه نكيل؟

فماذا تقول المحكمة في سؤال لا يحتاج الى فتوى وتنظير؟ قطع الاعناق ولا قطع الارزاق.. أهذا هو الحكم الصادر فينا بالسيف الاعدام؟ فماذا تقول نقابة العمال؟ أليس لها أهداف؟ فعلام الصمت والسكوت؟ أربعة أشهر بلا رواتب ويزيد، الناس تسقط فجأة.. فأسألوا أئمة المساجد عن عدد الأوراق إليه تأتي؟ لا بارك الله من أوقف الصرف وقطع الارزاق.

فأتقوا الله في عباد الله، فكم من طفل وشيخ يتجرع الجوع.

المجلس الانتقالي الجنوبي يمثلنا

الرئيس عيدرس قاسم الزبيدي

قائد المسيرة الشعبية نحو تحقيق استعادة الدولة الجنوبية والهوية مطلب شعبي لا مساومة فيه.