*- شبوة برس – عبدالله سعيد القروة
هذا الموضوع أعتقد لم يطرقه أحد ولا أدعي أنني الوحيد الذي سأكتب فيه لكن لم أقرأ اي مقال يتناول أولئك الرجال الذي أسسوا مدماك الحراك الجنوبي وتعرضوا للملاحقات والسجون ، أما الشهداء فلن نتحدث عنهم فنحن اصغر من أن نتحدث عن رجال ضحوا بأرواحهم في سبيل وطن لازلنا عاجزين عن استعادته .
لن نسمي زيد أو عمرو من أوائل الرجال الذين وقفوا في وجه الغطرسة والقمع ، كلكم تعلمون من هم وأين هم .. لكن نريد نذكر من نسي أو تناسى لأنه أصبح في الواجهة واولئك في الصفوف الخلفية أو حصلوا على صك التخوين الذي يوزع في كل إتجاه .
إن تجاهل تلك القيادات واولئك الرجال يقع على عاتق قيادة الانتقالي فهي التي تستطيع إعادة الإعتبار لهم سوا كانوا أحياء أو اموات .
هناك كوكبة من القيادات الحراكية ومن قيادات المجلس الانتقالي همشوا !! وتم تجاهلهم !! لأسباب لا نعلمها بقدر مايعلمها الذي تجاهلهم .
يقول المثل ﴿ لكل زمن دولة ورجال ﴾ وهذا صحيح فمن يفجر الثورة لا يحكم ! ومن يقود المقاومة لا يصل إلى الكرسي لأنه وضع روحه على كفه " واستشهد " .
ومن تراهم اليوم في مواقع القيادة لن تجدهم غداً فيها سيكون هناك قادة آخرين حلوا محلهم .. وهذه سنة كونية فلو دامت لغيرك ما وصلت اليك .
ما نريد قوله أن من واجب قيادة المجلس الانتقالي إعادة الإعتبار لرفاق النضال ممن أسسوا الحراك الجنوبي الأحياء والأموات " بعضهم قد توفاه الله "، وإن اختلفت الرؤى وتباينت المواقف فقد كان الهدف واحد وهو إستعادة الجنوب مستقلاً .
إن تهميش الكوادر والكفاءات لا يخدم قضية الجنوب ، وإن إحلال ذوي القرابات بدلاً عنهم سيرتد سلبا على المجلس الانتقالي وحاضنته الشعبية .
وهناك قيادات يحملون مسميات وظيفية في قيادة الانتقالي " مهمشين " ! رغم الألقاب الرسمية التي يحملونها !! .
عموما نحن رفعنا الغطاء عن موضوع وطني جنوبي مهم جداً ، والباقي عليكم لأننا بأمس الحاجة إلى كل جنوبي حر ، وإلى لم الشعث ومنع التمزق والاختلاف فلن يربح منه أحد وإن ظن ذلك .