*- شبوة برس – المكلا
في عالم السياسة، لا وجود لمشاريع مقدسة أو أفكار محصّنة من النقد. فكل مشروع سياسي، مهما كانت شعاراته براقة أو قادته محبوبين، يظل خاضعًا للمساءلة ومحكومًا بمدى خدمته للمجتمع لا بقدر ما يرفع من شعارات.
يؤكد العقيد "عبدالله الديني" أن النقد ليس خصومة ولا عداء، بل مسؤولية وطنية وأداة لتصحيح المسار. فالمشاريع التي لا تتحمل النقد ولا تصمد أمام الأسئلة، لا يمكن أن تُبنى عليها أحلام الأوطان، لأنها ببساطة مشاريع هشة تقوم على الشعارات لا على المضمون.
ويضيف أن بعض السياسيين يتعاملون مع النقد وكأنه اعتداء على محرّم، بينما الحقيقة أن الفكرة التي تخاف من المواجهة لا تصلح أن تكون أساسًا لمستقبل الشعوب.
النقد، كما يراه الديني، واجب وطني يحمي الناس من الوقوع في فخ الأوهام المتكررة التي تُباع باسم الحرية أو العدالة أو الوطن. والمشروع القوي هو من يخرج أصلب بعد النقد، لأنه يستمد شرعيته من صموده أمام الحقيقة لا من تصفيق الجماهير.
*- الشاخوف الحضرمي