الغيثي يدعو الانتقالي لتبني مشروع جبر الضرر وبناء جنوب متصالح

مشروع جبر الضرر.. دعوة لطي جراح الماضي وبناء جنوبٍ متصالح مع ذاته

دعا الأكاديمي والبروفسور "عبدالله مبارك الغيثي" المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تبنّي مشروع وطني شامل لجبر الضرر في الجنوب، يهدف إلى مداواة جراح الماضي وإعادة الاعتبار لضحايا الحقبة الماركسية التي شهدت أعمال قتل وسحل ونفي وسجن طالت السلاطين والأمراء وشخصيات سياسية ودينية واقتصادية وعسكرية من أبناء الجنوب العربي قبل الاستقلال وبعده.

وأكد "الغيثي" في تغريدات رصدها محرر "شبوة برس" أن المجلس الانتقالي، بصفته الممثل السياسي الأبرز للقضية الجنوبية، يتحمل مسؤولية تاريخية في فتح هذا الملف بشجاعة وشفافية، من خلال الاعتراف بالمظالم، ورد الاعتبار المعنوي والمادي لكل من تضرر من ممارسات أجهزة أمن الدولة والاستخبارات العسكرية خلال فترة حكم الجبهة القومية ووريثها الحزب الاشتراكي اليمني.

وأشار إلى أن الخطوة الأولى نحو مصالحة وطنية حقيقية تبدأ بحوار صريح بين النخب السياسية التي قادت إمارات وسلطنات الجنوب قبل الاستقلال، والنخب التي برزت بعده وحتى اليوم، بهدف التوصل إلى توافق جنوبي – جنوبي حول شكل النظام السياسي المستقبلي لدولة الجنوب.

وأضاف البروفسور "الغيثي" أن مشروع جبر الضرر لا يعني فتح جراح الماضي، بل هو ضرورة أخلاقية لتضميدها وإنصاف المظلومين وصون ذاكرة الوطن من التشويه، داعيًا المجلس الانتقالي إلى تحويل هذا الملف إلى ركيزة لمصالحة وطنية شاملة تفتح الطريق أمام دولة جنوبية عادلة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.