تتكشف اليوم واحدة من أكثر الفضائح المالية استفزازًا للرأي العام، بطلها وزير الإعلام والثقافة والسياحة في حكومة الجمهورية العربية اليمنية، معمر الإرياني، الذي يتقاضى ثلاثة رواتب وزراء، بينما يعيش ملايين المواطنين في جحيم الفقر والجوع وانقطاع المرتبات منذ أكثر من ستة أشهر.
الوزير الذي لاحقته اتهامات بالإنفاق الباذخ على فنانين عرب دون أن يكلّف نفسه نفيها، يواجه الآن فضيحة جديدة بعد تسريب معلومات تؤكد حصوله على أتاوة قدرها 300 ألف دولار من شركة الخطوط الجوية اليمنية نهاية سبتمبر الماضي، مقابل رسوم مزعومة لصندوق الترويج السياحي.
ورغم أن الشركة كانت قد نفت سابقًا تحويل أي مبالغ إلى الإرياني، إلا أن الوثائق البنكية – بحسب الصحفي صالح الحنشي – كشفت الحقيقة كاملة، مؤكدة أن “كذبة اليمنية لم تصمد طويلًا”. الفضيحة تفتح باب التساؤلات حول شبكة الفساد التي تحمي الوزير وتتيح له استنزاف المال العام في بلدٍ يتآكل من الجوع.