عبدالفتاح اسماعيل قدم من الحجرية حافيا ونصبع رعاع الجبهة القومية حاكما للجنوب العربي
الشيخ الفضلي: الجبهة القومية لم تحرر الجنوب بل ورثت الاستعمار وقتلت سلاطينه
*- شبوة برس – خاص
في شهادة مؤلمة يرويها الشيخ طارق بن ناصر الفضلي، نجل آخر سلاطين سلطنة الفضلي بأبين، أعاد التذكير بصفحات دامية من تاريخ الجنوب العربي، حين انقلبت الجبهة القومية على السلاطين والقيادات الوطنية بعد الاستقلال، فقتلت من طالتهم يد الغدر، وشرّدت من نجا إلى المنافي لعقود طويلة.
يقول الفضلي في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" إن من يزعمون أن “ثورتهم الاكتوبرية المجيدة” طردت الاستعمار البريطاني، إنما يرددون شعارًا كاذبًا؛ فالبريطانيون كانوا قد حددوا موعد انسحابهم قبل قيام تلك الثورة المزعومة. ما حدث – كما يؤكد – هو أن من ادّعوا الثورة طردوا خيرة الكوادر الجنوبية وباعوا البلاد للجمهورية العربية اليمنية مقابل المناصب والسلطة.
ويستعرض الشيخ الفضلي تاريخ السلطنة الفضلية التي خاضت مواجهات ضارية ضد الاستعمار البريطاني منذ احتلال عدن عام 1839، خصوصًا في عهد السلطان أحمد بن حسين الفضلي، الذي رفض الخضوع الكامل للبريطانيين وقاوم تمددهم بصلابة وشرف. ورغم توقيع معاهدات الحماية، حافظت السلطنة على استقلالها الداخلي، وشهدت فترات متكررة من التمرد والمقاومة ضد النفوذ البريطاني.
ختامًا، يؤكد الفضلي أن الحقيقة التي يجب أن تُقال اليوم هي أن الجنوب لم يتحرر بثورة الجبهة القومية، بل استُبدل مستعمر بآخر، وضاعت معه دولة الجنوب العربي وقيمها، بينما ظل أبناؤها الأوفياء في المنفى أكثر من ستين عامًا ينتظرون استعادة وطنٍ سُرق مرتين.