المناطقية والعنصرية مرض مدمر للأوطان، وللاسف كثير لاسيما من بين صغار السن لايدركون خطورة تغذية النعرات المناطقية على مستقبل المجتمع.
لابد لنا من مقاومة ذلك المرض الخبيث. والتخلص من أي مرض يحتاج اولا الى التشخيص الدقيق، ومن ثم إلى وصف العلاج المناسب.
نعم هناك من سيستمر ولاسباب سياسية معروفة في اثارة النعرات المناطقية والعنصرية بيننا، وسيصرف الأموال لتلك الحملات، والقوى التي ستستفيد من تفتيت وتمزيق صفوفنا لا تحتاج لذكاء.
لكن علينا أن نعترف ان لدينا سلبياتنا، وأن هناك من يمارس المناطقية من بين صفوفنا بقصد او بدون قصد، إما بالكلمة وإما بالسلوك الفعلي على الأرض وهذا أخطر انواع المناطقية، ولابد لنا من وضع حدا لها إذا اردنا التخلص من المرض.
معالجة المناطقية ليس بانكارها ولا بتجاهل اصواتها، وانما بمراجعة سلوكنا والأعتراف باخطاءنا التي يستغلها خصومنا، السلوك المناطقي لابد ان يحارب بمزيد من السلوك الوطني من خلال الشراكة الوطنية، والتمثيل العادل، والاختيار المناسب، والتطبيق العادل للقانون .
محاربة المناطقة والعنصرية مهمة وطنية كبيرة تبدأ بوعي الفرد داخل المجتمع وتنتهي بعدالة ونزاهة المؤسسات الحاكمة. كل خطوة صغيرة عادلة في سلوك المؤسسة الحاكمة تحدث فرقا كبيرا في بناء مجتمع عادل ومتماسك ومتسامح.