*- شبوة برس – عبدالله الديني خاص
خمسون ساعة متواصلة تمر على العاصمة عدن بلا كهرباء ولا ماء، فيما يعيش سكانها بين حرٍّ خانقٍ وليلٍ طويلٍ من الظلام، وسط تجاهل تام من الحكومة اليمنية والتحالف العربي اللذين يفترض بهما حماية المدينة ودعمها لا تركها تموت ببطء.
محرر "شبوة برس" أطلع على تغريدة العقيد شاخوف حضرموت "عبدالله الديني" الذي وصف في مقالٍ مؤلم واقع عدن قائلاً إن الحرب الحقيقية تُشنّ على الناس يوميًا بالنار والحرمان، في ظل عشرين ساعة انقطاع يومي للكهرباء وانعدام المياه، بينما يعيش المسؤولون في ترفٍ بعيدًا عن معاناة المواطنين.
تحولت عدن، التي كانت يومًا درة البحر الأحمر، إلى مدينة تختنق بالقمامة والمجاري والأوبئة، وسط عجز السلطات حتى عن شفط مياه الصرف الصحي من الشوارع، فيما يزداد السخط الشعبي تجاه صمت التحالف العربي الذي بات شريكًا في الكارثة بصمته وتراخيه.
عدن لم تمت بعد، لكنها تحتضر بصمت، ومعها تموت القيم التي وعدت بها الحرب باسم “التحرير والتنمية”، فيما ينتظر الناس منقذًا يعيد إليهم حقهم في الحياة قبل أن تصرخ المدينة بصوتٍ لا يُسكَت.