شبوة برس – خاص
قال المحلل السياسي والعسكري العميد "ثابت حسين صالح" إن التنظيمات الإرهابية تحولت منذ زمن إلى جزء من منظومة الحكم في الجمهورية العربية اليمنية، مؤكدًا أن مرحلة ما بعد عام 2011 كانت الأكثر شراسة، إذ شهدت تسليم أو سيطرة تنظيم القاعدة على عاصمة محافظة أبين بشكل مباشر.
وأوضح "العميد ثابت" في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" أن السلطات اليمنية عشية حرب 2015 سلّمت محافظات حضرموت وشبوة وأبين للتنظيمات الإرهابية، في وقت كانت فيه تلك الجماعات تنشط داخل العاصمة عدن، مشيرًا إلى أن شعب الجنوب لا يزال حتى اليوم يدفع الثمن من دماء أبنائه وأمواله وممتلكاته في مواجهة هذا الخطر الذي يُفترض أنه عدو مشترك للإقليم والعالم.
وأضاف أن التناغم الحالي بين الخطاب الحوثي والإخواني وسلوك تنظيم القاعدة تجاه الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي يثبت أن تلك الأطراف تتحرك في مسار واحد يستهدف المشروع الجنوبي، ومحاولاته السياسية والدبلوماسية لاستعادة دولته ومكانته.
وأكد العميد ثابت أن القوات المسلحة الجنوبية تخوض معاركها ضد الإرهاب باقتدار وكفاءة رغم ضعف الإمكانات وشح الموارد، في مقابل الدعم المالي والعسكري والإعلامي الكبير الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية.
وختم بدعوة صريحة لدول التحالف العربي والمجتمع الدولي، وفي المقدمة الولايات المتحدة وروسيا والصين، إلى دعم القوات الجنوبية في مجالات التسليح والتدريب والاستخبارات واللوجستيات، باعتبارها الحليف الحقيقي والصادق في الحرب على الإرهاب الحوثي والإخواني والقاعدي والداعشي.