شبوة برس – خاص
نشر الناشط الحضرمي "مصعب عيديد" منشوراً على صفحته في "فيسبوك" أطلع عليه محرر "شبوة برس"، حذر فيه من تحركات مقلقة تشهدها مناطق وادي حضرموت، مع تصاعد نشاط تنظيمي القاعدة وداعش واستئناف طلعات الطائرات الأمريكية بدون طيار (الدرون) بشكل مكثف فوق عدد من مديريات الوادي.
وأوضح "عيديد" أن التحليق المكثف للطائرات بدأ منذ ساعات الليل واستمر حتى الصباح فوق مناطق وادي العين وعمد والقطن وسيئون، وسط مخاوف السكان من ضربات جوية محتملة أو مواجهات مع العناصر الإرهابية التي يُعتقد أنها قدمت من محافظتي أبين والبيضاء، واستقرت في مناطق نائية كـوادي سر ووادي بن علي ومرتفعات الصوط.
وأشار إلى أن تحركات هذه الجماعات باتت أكثر نشاطاً في ظل غياب أمني واضح، حيث تعتمد على التنقل بدراجات نارية في ساعات الفجر لتجنب الرصد الجوي. كما لفت إلى أن بعض الممارسات المثيرة للجدل من قبل "حلف قبائل حضرموت" ساهمت في تفاقم حالة الفوضى، بعد أن تحول نفوذ الحلف إلى عامل تعطيل لجهود الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وأكد "عيديد" أن الجماعات المتطرفة وزعت منشورات تهديد جديدة تضمنت تحذيرات للمسؤولين المحليين ووعيداً بما تسميه "أحكاماً شرعية فورية"، في مؤشر خطير على احتمال عودة موجة الاغتيالات والتفجيرات.
ويرى مراقبون – بحسب ما أشار "عيديد" – أن عودة الدرون الأمريكية تعكس القلق الدولي المتزايد من توسع نشاط الإرهاب في وادي حضرموت، في ظل الفراغ الأمني وتراجع سلطة الدولة. ويحذر الأهالي من أن أي عمليات عسكرية غير دقيقة قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين في المناطق الجبلية التي يتخذها المسلحون ملاذاً لهم.
واختتم "عيديد" بدعوة السلطات المحلية إلى التحرك الجاد والعاجل لحماية السكان ومواجهة الإرهاب بحزم، مؤكداً أن مستقبل حضرموت بات مهدداً بشكل خطير إذا استمر التواطؤ والصمت تجاه تمدد الجماعات المتطرفة.