حزب الإصلاح.. عباءة الدين ومشروع الفوضى في اليمن والجزيرة العربية

شبوة برس – خاص

في مقال تحليلي جديد للمدون "وضاح عبدالله الفقيه"، أطلع عليه محرر "شبوة برس"، تناول الكاتب ظاهرة الإسلام السياسي من زاوية نقدية كاشفاً كيف تحوّل حزب الإصلاح في اليمن إلى نموذج صارخ للاختلال بين الفكرة الدينية والممارسة السياسية، وما ترتب على ذلك من مخاطر على اليمن والجنوب والجزيرة العربية بأسرها.

وأوضح الفقيه أن الإسلام لم يكن يوماً مشروعاً حزبياً أو وسيلة للهيمنة على الحكم، بل هو منهج حياة قائم على العدل والإحسان، غير أن جماعات الإسلام السياسي – وفي مقدمتها حزب الإصلاح – حوّلت الدين إلى أداة للمصالح والنفوذ، فاختزلت رسالته السامية في شعارات حزبية تبرر الصراع وتشرعن الانقسام.

وأشار إلى أن الحزب الذي رفع راية الإسلام في اليمن انتهى إلى إضعاف صورة الدين ذاته بعدما خلط بين الدعوة والمناورة السياسية، وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، مما جعل الساحة اليمنية مسرحاً للفوضى والإرهاب وتقويض الاستقرار الإقليمي.

وختم الفقيه بالتأكيد أن الإسلام بريء من هذه المشاريع التي تتستر باسمه، وأن خلاص الأمة لن يتحقق إلا عندما تتحرر الرسالة الدينية من قبضة الأحزاب، لتعود منارةً للعدل والإصلاح لا مطيةً للسلطة والفساد.