قرار مجلس الأمن 2216… مرجعية لا تخدم الجنوب وتعرقل حقه في الاستقلال

شبوة برس – خاص

أكدت مصادر سياسية وقانونية جنوبية مطلعة، في حديث أطلع عليه محرر "شبوة برس"، أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص باليمن لا يمثل مرجعية منصفة للجنوب العربي، ولا يخدم تطلعات شعبه نحو الاستقلال واستعادة دولته. وأوضحت المصادر أن القرار وُضع لمعالجة صراع داخلي في الجمهورية العربية اليمنية بين الشرعية والحوثيين، دون أي اعتبار للقضية الجنوبية بوصفها قضية سياسية مستقلة.

وفي تحليل رصده محرر "شبوة برس" لتفاعلات قانونيين وخبراء على منصة إكس، تبين أن القرار يكرّس مفهوم اليمن الموحّد، ويؤكد الاعتراف الدولي بسلطة صنعاء الشرعية آنذاك، ما يجعله مرجعًا يقيد أي مفاوضات مستقبلية حول الوضع القانوني والسيادي للجنوب. ويرى مراقبون أن تجاهل القرار لأطراف الجنوب الفاعلة يمهّد لاستخدامه كأداة سياسية لنزع شرعية أي مطالب جنوبية خارج إطار الوحدة.

وتشير القراءات المتداولة إلى أن تجاوز هذا القرار لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال خلق واقع سياسي جديد على الأرض، وإنتاج اتفاقيات حديثة تعترف بالجنوب كقضية سياسية مستقلة، بما يتيح صياغة إطار تفاوضي جديد بعيدًا عن هيمنة مرجعيات الحرب القديمة.