انتخاب خالد الكثيري.. هل يفتح مرحلة تهدئة بعد سنوات توتر في حلف قبائل حضرموت؟

شبوة برس – خاص

يترقب الشارع الحضرمي ملامح المرحلة التي ستعقب انتخاب الشيخ "خالد بن محمد الكثيري" رئيسًا جديدًا لحلف قبائل حضرموت خلفًا للشيخ "عمرو بن حبريش"، في خطوة تعكس رغبة اجتماعية واسعة لإعادة ضبط إيقاع الحلف بعد سنوات من التوتر والاصطفافات الحادة.

وقالت مصادر قبلية مطلعة، أطلع عليها محرر "شبوة برس"، إن اختيار الكثيري جاء نتيجة ضغوط شعبية وقبلية طالبت بإنهاء مرحلة «الاحتقان والانفراد بالقرار» التي وسمت إدارة بن حبريش، وما صاحبها من تمدد غير منضبط للنزعة التصادمية داخل الهياكل القبلية.

ورصد محرر "شبوة برس" أن أصداء القرار داخل حضرموت تميل إلى اعتبار انتخاب الكثيري فرصة لفتح صفحة جديدة أكثر هدوءًا، خصوصًا مع ما يُعرف عنه من خطاب أقل حدة وبعده عن المغامرات السياسية التي وُجهت لها انتقادات واسعة خلال فترة قيادة بن حبريش.

ويرى مراقبون أن قدرة الكثيري على نزع فتيل التوتر مرهونة بإعادة تعريف دور الحلف كجسم جامع لا طرفًا في الصراع، وبالمضي نحو نهج يعيد الاعتبار للحوار ويحد من المناكفات التي تسببت في تصدعات اجتماعية مؤلمة خلال الأعوام الماضية.

ورغم أن انتخاب الكثيري لا يشكّل حلًا سحريًا لإرث التوترات السابقة، إلا أنه يمثل وفق التوقعات خطوة أولى نحو استعادة السلم القبلي وتخفيف حدة الاستقطاب، بانتظار ما ستظهره الأيام المقبلة من تغييرات عملية في منهجية الحلف وخطابه.