حاربوا النخبة.. فجاء الرد بتحرير الوادي وانتزاع حضرموت من أيديهم

2025-12-04 18:05
حاربوا النخبة.. فجاء الرد بتحرير الوادي وانتزاع حضرموت من أيديهم
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

كانوا يحرّضون ليل نهار على قوات النخبة الحضرمية، تلك القوة التي لم تتكوّن من شعارات ولا بيانات، بل من رجال حملوا أرواحهم على أكفّهم وحرّروا المكلا من براثن أخطر تنظيم إرهابي شهدته المنطقة. أرادوا إخراج النخبة من الساحل وكأنهم يريدون مكافأة الأبطال بالنكران والطعن من الخلف. لكن الرد لم يكن خطاباً ولا بياناً… الرد كان فعلاً مزلزلاً هزّ الأرض تحت أقدامهم: تحرير وادي حضرموت من قبضة المنطقة العسكرية الأولى الإرهابية وانتزاعه منهم انتزاع الأبطال، بدق خشوم من توهّم أن حضرموت ستبقى رهينة لمحتل أو متنفّذ.

 

اليوم تغيّر كل شيء…

حضرموت لم تعد تلك المحافظة المخنوقة بين فكي الفوضى والنهب والاحتلال الشمالي. بل أصبحت محرّرة بالكامل، قرارها بيد أهلها، وسلطتها تعود شيئاً فشيئاً إلى أبناء حضرموت الشرفاء الذين صبروا وناضلوا ووقفوا بوجه الإرهاب والفساد والاحتلال.

 

وسيُكتب في التاريخ أن ما يحدث اليوم من أمنٍ وأمان وتمكين وعودة الحياة الكريمة، لم يهبط من السماء صدفة، ولم يُهدَ منةً من أحد… بل جاء بفضل تلك التضحيات الخالدة التي سُقيت بدماء الأبطال في الوادي، وبسواعد القوات المسلحة الجنوبية ، وبمواقف أحرار حضرموت الذين قالوا كلمة الفصل:

أرضنا لن يحكمها إلا أبناؤها، ومن أراد غير ذلك فليبلّط البحر.

 

وهكذا بدأت مرحلة جديدة…

مرحلة تستعيد فيها حضرموت مكانتها وكرامتها، ويعيش أهلها بسلام وكرامة في ظل دولة تحترم أبناءها وتدافع عنهم، لا تبيعهم ولا تتاجر بدمائهم. وما تم اليوم ليس نهاية الطريق، بل بداية عهدٍ حضرميّ جنوبيّ نظيف تُبنى فيه المؤسسات بإرادة الناس، وتُحمى فيه الأرض برجال لا يعرفون إلا النصر.

 

هذا هو صوت حضرموت اليوم:

تحررنا… ولن نعود خطوة للوراء.

 

✍️العقيد شاخوف حضرموت