*-شبوة برس – مصعب عيديد
تواصل حضرموت الثائرة إثبات حضورها الوطني والإنساني في وجه كل محاولات التشويه والتفريق التي استهدفت أبناءها خلال السنوات الماضية. ورغم كثافة الثرثرة والتحليلات التي حاولت الانتقاص من مكانة الحضارم، ظل أبناء حضرموت ثابتين على مبادئهم ورافضين الانجرار خلف مشاريع التآمر التي هدفت إلى فصلهم عن محيطهم الجنوبي الطبيعي.
لقد سعت أطراف كثيرة إلى زرع العنصرية وبث الفرقة بين الحضارم وإخوانهم في الجنوب العربي، وشوهت القيادات الحضرمية فقط لأنها لم تخضع لإملاءات تلك المخططات. ورغم كل ذلك، بقي الصوت الحضرمي الشريف صامتاً لكنه صلباً، حتى جاء اليوم الذي قرر فيه أبناء حضرموت وضع حد لكل محتل ودخيل وعميل، فانتصروا لأنفسهم قبل كل شيء، ودحروا كل أبواق الخيانة.
أبناء حضرموت أثبتوا في كل المراحل أنهم مثال للصبر والثبات، فلم تنل منهم تهديدات ولا ابتزازات، وبقيت القيم الأصيلة التي تربّوا عليها هي البوصلة التي تحميهم من محاولات التخريب والتزييف. كانوا دائماً سدّاً منيعاً أمام المخططات التي استهدفت تاريخهم وكرامتهم ووحدة وطنهم الجنوبي.
وبرهنوا للجميع أن حضرموت ليست مجرد مساحة جغرافية، بل روح وحضارة وكرامة وانتماء لا يمكن مصادرته أو شراؤه. وبرغم كل الصدمات والمؤامرات اليائسة، ظلت حضرموت في مكانها الطبيعي بين أبناء الجنوب العربي، ومصدراً للفخر والاعتزاز لكل من ينتمي إليها.