حضرموت معادلة الأمن والحسم.. رسالة البحسني ودلالات الفعل العسكري

شبوة برس – رصد ومتابعة

نشر اللواء "فرج سالمين البحسني"، عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مقالًا على نافذته الرسمية في منصة إكس، تناول فيه معارك الحسم التي شهدتها حضرموت، وهي معارك توقفت عندها "شبوة برس" في أكثر من محطة سابقة، باعتبارها تحولًا نوعيًا في معادلة الأمن والاستقرار في المحافظة.

وبالعودة إلى تجربة تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، والتي أشار إليها "البحسني"، تلاحظ "شبوة برس" أن العملية لم تكن حدثًا عسكريًا عابرًا، بل جاءت نتيجة إعداد استخباراتي وتخطيط ميداني طويل، سبقته متابعات وتحذيرات نشرتها شبوة برس حينها حول تحركات التنظيم ومحاولاته إعادة التموضع في بعض المناطق الساحلية.

وتشير "شبوة برس" إلى أن حديث "البحسني" عن سرعة الحسم ومسافة التحرك وعدد الأرتال يعكس مستوى التنسيق العالي بين القيادة الميدانية والقوى المحلية، وهو ما كانت شبوة برس قد رصدته ميدانيًا في تقارير سابقة تناولت طبيعة العلاقة بين قوات النخبة الحضرمية والمجتمع المحلي، ودورها في توفير الغطاء الشعبي للعملية.

وفيما يتعلق بوادي حضرموت، ترى "شبوة برس" أن استحضار "البحسني" لهذه التجربة في هذا التوقيت تحديدًا لا ينفصل عن المشهد الأمني الراهن، حيث كانت "شبوة برس" قد تابعت خلال الفترة الماضية تصاعد النشاط الإرهابي ومحاولات الاختراق في بعض مناطق الوادي، قبل أن تُحسم المواجهة بعملية خاطفة امتدت من الصباح حتى الظهيرة.

وتلفت "شبوة برس" إلى أن تأكيد "البحسني" على التنسيق بين القوات الجنوبية وقوات النخبة الحضرمية يتقاطع مع ما رصدته "شبوة برس" ميدانيًا من وجود غرفة عمليات مشتركة وإدارة موحدة للقرار الأمني، الأمر الذي أسهم في منع الفوضى وتقليص الخسائر وتحقيق نتائج سريعة على الأرض.

كما تتوقف "شبوة برس" عند إشادة "البحسني" بدعم التحالف العربي، معتبرة أن هذا الدعم، بحسب متابعات "شبوة برس"، لم يكن دعمًا ظرفيًا، بل مسارًا تراكميًا شمل التدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء القوات في معارك الساحل والوادي.

وتخلص "شبوة برس"، في إطار رصدها وتحليلها للمقال، إلى أن رسالة البحسني تؤكد أن حضرموت لا تُدار بمنطق ردود الأفعال، بل بمنهج أمني يقوم على الوعي بالميدان، والثقة المتبادلة بين الشعب وقواته، وهو ما جعل الحسم خيارًا ثابتًا كلما فُرضت المواجهة.

شبوة برس

محرر شبوة برس