دولة الجنوب العربي إيقاف السيولة الأمنية وترميم البنية الجيوسياسية في جنوب الجزيرة

شبوة برس – خاص

تناول مدون يكتب باسم قلم رصاص في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس أبعاد عودة دولة الجنوب العربي بوصفها عملية تصحيح جغرافي واستراتيجي تعيد هندسة التوازنات في جنوب الجزيرة العربية، وتُنهي حالة السيولة الأمنية التي حكمت المشهد الإقليمي لأكثر من عقد.

وأوضح المدون أن ما يشهده الجنوب من حراك أفقي ورأسي على خارطته السياسية والأمنية يمثل خروجاً متدرجاً من واقع الاضطراب إلى بنية جيوسياسية مستقرة تعيد تعريف مفاهيم الأمن والسيادة والمصالح المشتركة، مؤكداً أن هذا التحول يحمل بعداً إنسانياً قبل أن يكون سياسياً، لما له من أثر مباشر في وقف استنزاف الإنسان والمكان ووضع حد لعقود من التعطيل البنيوي.

وأشار إلى أن ترسيم ملامح الجغرافيا في هذا السياق يعني إعادة الاعتبار لحق الشعوب في الاستقرار والتنمية، وتثبيت هوية جغرافية منسجمة مع الواقع التاريخي والاجتماعي، لا مع خرائط القوة المفروضة، معتبراً أن الخطوط الجديدة التي تتشكل اليوم تفتح آفاقاً لمستقبل اقتصادي واعد، يتحول فيه الجنوب إلى نقطة ارتكاز لممرات الطاقة والتجارة الدولية ومنصة تكامل اقتصادي إقليمي.

وفي البعد الجيوسياسي، رأى المدون أن استقرار الجنوب يعيد تشكيل بنية الدفاع الجماعي في الإقليم، باعتباره خط الدفاع المتقدم جنوب الجزيرة العربية والخليج، بما يخفف من الضغوط الجيوسياسية الداخلية والخارجية، ويعيد للمنطقة دورها كمحرك فاعل في منظومة الأمن الإقليمي والدولي.