بند الدعوة والإرشاد في ميزانية العسكرية الأولى لتمويل التطرف الحجوري الجهيماني في حضرموت

2025-12-24 15:57
بند الدعوة والإرشاد في ميزانية العسكرية الأولى لتمويل التطرف الحجوري الجهيماني في حضرموت
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

شبوة برس – خاص

رصد محرر شبوة برس معلومات بالغة الخطورة تكشف أحد أكثر أوجه الخبث المنظم في السياسة اليمنية تجاه الجنوب، بعد العثور على سجلات وسندات مالية تُصرف كميزانية سنوية تُقدّر بمئات الملايين من الريالات تحت مسمى “الدعوة والإرشاد في المحافظات الجنوبية”.

 

ويؤكد تحليل هذه الوثائق، وفق ما اطّلع عليه محرر شبوة برس، أن هذا البند لم يكن نشاطًا دعويًا بريئًا، بل غطاءً ماليًا ممنهجًا لتمويل النشاطات الحجورية السلفية الجهيمانية القادمة من اليمن، والتي استهدفت حضرموت على وجه الخصوص، وامتدت إلى مدن وقرى الجنوب العربي كافة، في سياق اختراق ديني طويل الأمد.

 

وتكشف طبيعة الصرفيات والتحركات المرتبطة بهذه الميزانية أن الهدف لم يكن الوعظ أو الإرشاد، بل إعادة تشكيل الوعي الديني والاجتماعي الجنوبي عبر ضخ خطباء ودعاة يحملون فكرًا متشددًا مرتبطًا بمدارس يمنية معروفة بتاريخها العنيف والمعادي لهوية الجنوب، وهو ما يرقى إلى كونه مشروع تفكيك ناعم للمجتمع الجنوبي باستخدام الدين كأداة.

 

ويرى محرر شبوة برس أن تخصيص مئات الملايين من موارد حضرموت لتمويل هذا النشاط يكشف نوايا يمنية خبيثة تعاملت مع الجنوب بوصفه ساحة مفتوحة للتجارب الأيديولوجية، ومصدر تمويل لمشاريع تطرف جرى تصديرها لاحقًا في صور متعددة من العنف والإرهاب.

 

وتؤكد هذه الوقائع أن ما جرى لم يكن أخطاء إدارية أو تجاوزات فردية، بل سياسة ممنهجة استمرت لسنوات، استهدفت هوية الجنوب واستقراره، وأسهمت في خلق بيئة فكرية متطرفة دفعت المنطقة أثمانها أمنًا ودمًا، وهو ما يجعل كشف هذه الوثائق محطة مفصلية في فهم طبيعة الصراع وأدواته الخفية.