شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان
عندما تسقط أسماء ممن يظنون أنفسهم حماة لمشروع الوحدة بين الجنوب واليمن، من يمنيين وغيرهم، في مستنقع الإسفاف، ويطرقون أبوابًا لا يليق بإنسان سويّ أن يقترب منها، فاعلم أنهم قد غادروا مربع الرجولة ودخلوا في دائرة سقوط الشرف ونُبل الخصومة.
لقد تعرض قائدان جنوبيان لحملات إعلامية لا يمكن وصفها إلا بأنها انحدار إلى قاع الرذيلة، قادتها أسماء ليست بالنكرة، بل معروفة الانتماء ومعلومة المصدر، تتكئ في بقائها على قوائم إعاشة مصدرها خيرات الجنوب وثرواته.
عندما ينخرط هؤلاء الإعلاميون المحسوبون على ما يسمى بالشرعية، ومعهم بعض الأبواق الإخوانية، في التطفل على أنساب رجال الرجال من الجنوب، فإنهم لا يثبتون شرعية لمواقفهم، بل يكشفون إفلاسهم الأخلاقي والفكري.
حين استهدفت تلك الحملات كُلًّا من القائد أبي علي الحضرمي العميد صالح بن الشيخ أبوبكر، وقبله بسنوات نذكر أن نفس الأبواق استهدفت القائد أبي علي هاني بن بريك، فإنها لم تمس من مكانة الرجلين، أحدهما من سلالة رفيعة بيت علمٍ وإصلاح ومرجعية دينية، والآخر من أسرة سلاطين وحُكمٍ من تِبرِ تراب حضرموت الجنوبية، بل أكدت أن خصومهم يفتقرون إلى الشرف الذي يضبط لغة الخلاف.
إن الطعن في الأنساب دليل على سقوط القيم قبل سقوط المروءة، وقد قال رسول الله ﷺ: اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت. ومهما بلغت تلك الحملات من إسفاف، فلن تثني القيادات الجنوبية عن مواصلة مسيرة شعب الجنوب نحو استعادة دولته وتحقيق تطلعاته المشروعة.