قالت مصادر محلية لـ «الحياة» أمس، إن محاولة لجنة الوساطة الرئاسية بين الحوثيين والسلفيين فشلت في إحلال وحدات من الجيش لمراقبة الهدنة التي تم التوصل إليها في منطقة دماج أول من أمس، بعد ساعات قليلة من سريانها بسبب عدم التزام الجانبين إخلاء المسلحين مواقعهم.
ونقلت مصادر حكومية أمس عن رئيس لجنة الوساطة يحيى أبو إصبع قوله: «إن موكب اللجنة تعرض لإطلاق نار فور مغادرته دماج أول من أمس من مسلحين سلفيين يرفضون التخلي عن موقع «البراقة» الاستراتيجي المطل على دماج، إضافة إلى تعرض أعضاء اللجنة وقادة عسكريين إلى الاحتجاز في منطقة الحوثيين.
وتجددت المعارك بين الطرفين اللذين سقط منهما مئات القتلى والجرحى، في حين أكدت مصادر سلفية أمس لـ «الحياة» مقتل الناطق باسمهم في جبهة منطقة كتاف التي تبعد حوالى 40 كيلومتراً عن دماج ويدعى أبو إسحاق الشبامي، إثر تعرضه لقذيفة هاون في معارك أمس.
ويتهم السلفيون جماعة الحوثي بحصار بلدة دماج ومحاولة تشريد سكانها وإغلاق معهد للتعليم السلفي يؤمه مئات الطلاب اليمنيين والأجانب، في حين يتهم الحوثيون الجماعة السلفية التي يتزعمها الشيخ يحيى الحجوري بإيواء مسلحين جهاديين أجانب يقيمون في شكل غير شرعي ويقاتلون في صفوف السلفيين.
ولزمت الحكومة الحياد في المعارك الأخيرة واكتفت بتشكيل لجنة رئاسية في مساع لوقف إطلاق النار، في وقت تسود المخاوف من اندلاع حرب طائفية في البلاد في حال توسعت رقعة هذه المواجهات إلى مناطق أخرى.
* الحياة